نام کتاب : نفح الطيب من غصن الاندلس الرطيب - ت إحسان عباس نویسنده : المقري التلمساني جلد : 1 صفحه : 434
ومصابيح الدّجى قد طفئت ... في بقايا من سواد الليل جون
وكأنّ الظلّ مسكٌ في الثّرى ... وكأنّ الطّلّ درٌّ في الغصون
والنّدى يقطر من نرجسه ... كدموعٍ أسبلتهنّ الجفون
والثريّا قد هوت من [1] أفقها ... كقضيبٍ زاهرٍ من ياسمين
وانبرى جنح الدّجى عن صبحه ... كغرابٍ طار عن بيضٍ كنين
وكأنّ الشّمس لمّا أشرقت ... فانثنت عنها عيون الناظرين
وجه إدريس بن يحيى بن علي ... بن حمّودٍ أمير المؤمنين
ملكٌ ذو هيبة لكنّه ... خاشعٌ لله ربّ العالمين
خطّ بالمسك على أبوابه: ... ادخلوها بسلام آمنين (2)
فإذا ما رفعت راياته ... خفقت بين جناحي جبرئين
وإذا أشكل خطبٌ معضلٌ ... صدع الشكّ بمصباح اليقين
فبيسراه يسار المعسرين ... وبيمناه لواء السّابقين (3)
يا بني أحمد يا خير الورى ... لأبيكم كان وفد المسلمين
نزل الوحي عليه فاحتبى ... في الدّجى فوقهم الرّوح الأمين
خلقوا من ماء عدلٍ وتقىً ... وجميع الناس من ماءٍ وطين
انظرونا نقتبس من نوركم ... إنّه من نور ربّ العالمين وقيل: إنّه أنشده إيّها من وراء حجاب اقتفاءً لطريقة خلفاء بني العباس، فلمّا بلغ إلى قوله:
انظرونا نقتبس من نوركم ... إنّه من نور ربّ العالمين أمر حاجبه أن يرفع الحجاب، وقابل وجهه وجه الشاعر دون حجاب، [1] الذخيرة: قد علمت في.
(2) بعده في الذخيرة:
وينادي الجود في آفاقه ... يمموا قصر أمير المؤمنين (3) صدر البيت سقط من ج ط.
نام کتاب : نفح الطيب من غصن الاندلس الرطيب - ت إحسان عباس نویسنده : المقري التلمساني جلد : 1 صفحه : 434