responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نفح الطيب من غصن الاندلس الرطيب - ت إحسان عباس نویسنده : المقري التلمساني    جلد : 1  صفحه : 42
فلله سبحانه الحمد على نعمه التي جلت، ومننه التي نزلت بها النفوس مواطن التشريف وحلت:
من يهده الرحمن خير هدايةٍ يحلل بمكة كي يتاح المقصدا
وإذا قضى من حجه الفرض انثنى يشفي برؤية طيبة داء الصدى
وكان حظي في هذه الحال تذكر قول بعض الوشاحين من الأندلسيين الذين كان لهم ارتحال إلى تلك المعاهد الطاهرة، والمشاهد الزاهرة، التي تشتد إليها الرحال:
يا من لعبدٍ به افتقار إلى أيادٍ له جسام
فضلك مدنٍ لخير مدن حل بها سيد الأنام
لم يهف قلبي لحب ليلى ولا سعادٍ ولا الرباب
لاقى شجوناً ونال ويلا من هام في ذلك الجناب
بل مال مني الفؤاد ميلا لمن له الحب لا يعاب
قلبي والله مستطار مذ حل في بيته الحرام
ذا الحجر والركن خير ركن وزمزم الخير والمقام
ذابت قلوب المطي عشقاً وركبها واستوى المراد
إلى حبيب القلوب حقا الحي والميت والجماد
إلى الذي ليس فيه يشقى من حبه داخل الفؤاد
شكوا وقد طالت السفار هم ومطاياهم السقام
فهي قسي من التثني والقوم من فوقها سهام
ولست من سكرتي مفيقا حتى أرى حجرة الرسول
فإن يسهل لي الطريقا فذاك أقصى منىً وسول

نام کتاب : نفح الطيب من غصن الاندلس الرطيب - ت إحسان عباس نویسنده : المقري التلمساني    جلد : 1  صفحه : 42
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست