responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نفح الطيب من غصن الاندلس الرطيب - ت إحسان عباس نویسنده : المقري التلمساني    جلد : 1  صفحه : 340
وكانت في أيّام الحكم حروب وفتن مع الثوّار المخالفين له من أهل طليطلة وغيرهم.
وفي سنة ثنتين وتسعين [1] جمع لذريق [2] بن قارله ملك الفرنج جموعه، وسار إلى حصار طرسونة [3] ، فبعث الحكم ابنه عبد الرحمن في العساكر، فهزمه، ففتح الله على المسلمين، وعاد ظافراً.
ولمّا كثر عيث الفرنج في الثغور بسبب اشتغال الحكم بالخارجين عليه سار بنفسه إلى الفرنج سنة ست وتسعين [4] ، فافتتح الغثور والحصون، وخرّب النواحي، وأثخن في القتل والسبي والنهب، وعاد إلى قرطبة ظافراً.
وفي سنة مائتين [5] بعث العساكر مع ابن مغيث إلى بلاد الفرنج فخرب وهدم عدّة حصون، وأقبل عليه أليط [6] ملك الجلالقة وفي جموع عظيمة، وتنازلوا على نهر، واقتتلوا عليه أيّاماً، ونال المسلمون منهم أعظم النّيل، وأقاموا كذلك ثلاث عشرة ليلة، ثم كثرت الأمطار، ومدّ النهر، وقفل المسلمون ظافرين ظاهرين.
وهو أوّل من جند الأجناد، واتخذ العدّة، وكان أفحل [7] بني أميّة بالأندلس، وأشدّهم إقداماً ونجدة، وكان يشبّه بأبي جعفر المنصور من خلفاء بني العبّاس في شدّة الملك وتوطيد الدولة وقمع الأعداء، وكان يؤثر الفقيه زياد بن عبد الرحمن [8] ، وحضر يوماً عنده، وقد غضب فيه على خادم له لإيصاله

[1] ابن عذاري 2: 108 وتاريخ الحملة 193.
[2] هكذا في الأصول ودوزي ولعل الأصوب لذويق - بالواو - وهو تعريب (Ludovico) .
[3] البيان المغرب: طرطوشة.
[4] أثبت دوزي سنة 194 ولا خلاف فإن الغزو اتصل بين عامي 194 - 196 كما ورد عند ابن عذاري.
[5] ابن عذاري 2: 112.
[6] أليط: وردت في الأصول، ولم يرد الاسم في ابن عذاري وأسقطه دوزي.
[7] هذه العبارة إلى قوله " وقمع الأعداء " في المغرب 1: 38.
[8] زياد بن عبد الرحمن الملقب بشبطون (199 و 204) قيل إنه أول من أدخل الأندلس فقه مالك وكانوا قبله على مذهب الأوزاعي (الجذوة: 203) .
نام کتاب : نفح الطيب من غصن الاندلس الرطيب - ت إحسان عباس نویسنده : المقري التلمساني    جلد : 1  صفحه : 340
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست