نام کتاب : نفح الطيب من غصن الاندلس الرطيب - ت إحسان عباس نویسنده : المقري التلمساني جلد : 1 صفحه : 337
من ثقاته إلى الكور [1] فيسألون الناس عن سير عمّاله، ويخبرونه بحقائقها، فإذا انتهى إليه حيف من أحدهم أوقع به وأسقطه وأنصف منه، ولم يستعمله بعد.
ولمّا وصفه زياد بن عبد الرحمن لمالك بن أنس [2] قال: ليت أن الله تعالى زين موسمنا بمثل هذا [3] .
وفي أيامه فتحت أربونة الشهيرة [4] ، واشترط على المعاهدين من أهل جليقية من صعاب شروطه انتقال عدد من أحمال التراب من سور أربونة المفتتحة يحملونها إلى باب قصره بقرطبة، وبنى منه المسجد الذي قدّام باب الجنان، وفضلت منه فضلة بقيت مكوّمة.
وقاسى مع المخالفين له من أهل بيته وغيرهم حروباً، ثم كانت الدائرة له.
وقصد إلى بلاد الحرب غازياً، وقصد ألبة والقلاع، فلقي العدوّ وظفر بهم، وفتح الله عليه سنة خمس وسبعين [5] . وبعث العساكر إلى جليقية مع يوسف بن بخت [6] فلقي ملكها برمند [7] ، وهزمه، وأثخن في العدوّ.
وفي سنة ست وسبعين [8] بعث وزيره عبد الملك بن عبد الواحد بن مغيث لغزاة العدوّ، فبلغ ألبة والقلاع، فأثخن في نواحيها، ثمّ بعثه في العساكر سنة سبع وسبعين إلى أربونة وجرندة [9] فأثخن فيها، ووطئ أرض برطانة، وتوغل [1] ابن عذاري 2: 98 (66 ط. ليدن) . [2] أخبار مجموعة: 120 وابن القوطية: 65. [3] ق: إن الله تعالى زين ... وأخبار مجموعة: وددت أن الله؛ وسقطت " ليت أن " أو ما يقابلها من ط. وفي ك: نسأل الله أن يزين.. [4] كان ذلك عام 177. [5] في ابن عذاري: سنة 176. [6] هكذا في البيان المغرب: 95 وفي ط ق: بن نجبة؛ وفي ك ج: ابن نجية. [7] ك: ابن منده، اقرأ " ابرمنده " وفي البيان: برمود (Vermudo) . [8] انظر ابن عذاري 2: 95 (64 ط. ليدن) . [9] جرندة: (Gerona) إلى الشمال الشرقي من برشلونة.
نام کتاب : نفح الطيب من غصن الاندلس الرطيب - ت إحسان عباس نویسنده : المقري التلمساني جلد : 1 صفحه : 337