نام کتاب : نظم اللآل في الحكم والأمثال نویسنده : فكري، عبد الله جلد : 1 صفحه : 47
يريد أن يدرك المجد من لا يملك الشجاعة والإرادة وكيف يطير الطير إذا كان مقصوص الجناح.
يزدحمُ الناس على بابه ... والمنهلُ العذبُ كثيرُ الزحام
هذا الرجل كريم يزدحم الناس على بابه يطلبون خيره، وكذلك النبع الحلو يزدحم الناس حوله يطلبون ماءه.
يستصلحُ الناسَ وينسى نفسه ... وكلّما أصبح ينسى أمسه
هذا إنسان يطلب صلاح الناس ويفعل هو الشر وينسى عند الصباح ما قاله أمس وما فعله.
يسعى عليك كما يسعى إليكَ فلا ... تأمن غوائل ذي وجهين كذاب
الكذاب ذو الوجهين لا يؤتمن فهو يحالفك على عدوك ويحالف عدوك عليك.
يسقطُ الطيرُ حيث يلتقطُ الح ... بّ وتغشى منازلُ الكرماء
يقصد الناس منزل الرجل الكريم كما تقصد العصافير بيادر الحب.
يشتهي الإنسانُ في الصيف الشتا ... فإذا جاء الشتا أنكره
ما أعجب الإنسان: إذا كان الصيف اشتهى الشتاء، وإذاجاء الشتاء طلب الصيف.
يعتبر المرسلُ بالرسولِ ... وما على الرسولِ من سبيل
الرسول (المبعوث) لسان من أرسله إليك، فإذا أخطأ أو أصاب فليس لك عليه عتاب، لأنه ينطق باسم صاحبه.
يَعْقُبُ الصبرَ نجاحٌ وغنى ... ورداءُ الفقر من نسج الكسل
عاقبة الصبر النجاح وعاقبة الكسل الفقر.
يقرّبُ الشوقُ داراً وهي نازحةٌ ... من عالج الشوق لم يستبعد الدارا
شوقي إلى الأحباب والأهل يقرب عليّ دارهم، وإن كانت بعيدة، والمحب لا يستبعد دار الحبيب.
يقولُ المرءُ: راحلتي وزادي ... وتقوى الله أحسنُ ما استزادا
يحرص الإنسان على بيته وطعامه، وخير الزاد تقوى الله وخوف الشر.
يقولون ... الزمانُ به فسادٌ
وهُم فسدوا وما فسدَ الزمان
قال بعض الناس: لقد فسد الزمان، والزمان لا يفسد، فهو ليل ونهار وقمر وشمس، ولكن الناس هم الذين يصلحون أويفسدون.
يقولون: إنّ العامَ أخلفَ نوءه ... وما كلّ عامٍ روضةٌ وغدير
يقولون: المطر قليل في هذا العام، وليست الأعوام كلها خصيبة بل منها الخصيب ومنها الجديب.
يقولون: أخبرنا فأنت امينها ... وما أنا إن أخبرتهم بأمين
يقول لي أصدقائي: أخبرنا أخبار حبيبتك فأنت أمين عندها تطلعك على أسرارها، ولكني أكتم أخبارها لأني لو أخبرتهم كنت خائناً ولم أكن أميناً.
يقولون: لا تنظر وتلك بلية ... ألا كلّ ذي عينين لا بدّ ناظرُ
مرت بي امرأة جميلة فقال لي أصحابي لا تنظر إليها وكيف ذلك وكل من يملك عينين لا بد له من أن ينظر ويرى بعينيه.
يقي الكريمُ عرضه بماله ... وعرض ذي اللؤم وقاء ماله
الكريم يصون عرضه بماله، واللئيم يصون ماله بعرضه.
يموتُ الفتى من عثرةٍ بلسانه ... وليس يموت المرءُ من عثرةِ الرجلِ
قد يخطئ لسان المرء خطيئة تقتله، وقل أن يموت إذا تعثرت رجله.
يموتُ راعي الضأن في جهله ... ميتة جالينوس في طبه
راعي الغنم الجاهل يموت مثل الطبيب العالم.
ينسى مضرّته لنفع صديقه ... لا خير في شرفٍ إذا لم ينفع
هذا صديق مخلص ينفع صديقه، وإن أضر بنفسه، ولا خير في صديق لا ينفع.
ينشأ الصغير على ما كان أوله ... إن العروق عليها ينبت الشجر
الصبي ينشأ على أخلاق أهله، كما تتفرع الأغصان من الأشجار.
يهوى البقاء خشية الفناء ... وإنما يفنى من البقاء
فلان يحب البقاء خشية الموت، وإنما يموت لأنه يعيش.
يوّدُ الفتى طول السلامة جاهداً ... فكيف ترى طول السلامة يفعل
يريد المرء أن يبقى سالماً طول حياته، والصحة طريق المرض، والسلامة طريق الهلاك.
يودّ المرءُ أن يحيا سليما ... وما يأتي لهُ يأتي عليه
يريد المرء أن يبقى سالماً، ولكن الأيام التي هي له الآن سوف تقضي عليه غداً.
نام کتاب : نظم اللآل في الحكم والأمثال نویسنده : فكري، عبد الله جلد : 1 صفحه : 47