responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نظم اللآل في الحكم والأمثال نویسنده : فكري، عبد الله    جلد : 1  صفحه : 41
لا خير في صداقة صديق إذا لم تبق دائمة رغم تقلب الزمان.

ولا علمَ لي بالغيب إلا طليعةً ... من الحزم لا يخفى عليها المغيب
لا أعلم الغيب ولكني حازم يدرك عواقب الأمور وما يخفى منها بالذكاء والفهم.

ولا يلبث الجهالُ أن يتهضّموا ... أخا الحلم ما لم يستعن بجهول
قد يظلم الجاهل الحليم فيستعين بجاهل ليرد عنه الظلم
ولا يلبث المستشير الرجال ... إذا هو شاور أن يستريحا
من استشار الناس استراح
ولذيذ الحياة أنفس للنف ... س وأشهى من أن يملّ وأحلى
الحياة لذيذة والنفس لا تملّها لحلاوتها
ولرُبما ابتسم اللبيب من الأذى ... وضميره من حرّه يتأوه
قد يبتسم العاقل وقلبه دام
ولربما طعنَ الفتى أقرانه ... بالرأي قبل تطاعن الأقران
الرجل قد يطعن أعداءه برأيه قبل أن يطعنهم بسنانه.

ولستَ بمستبقٍ أخاً لا تلمّه ... على شعثٍ أيّ الرّجالِ المهذّب
ليس في الناس خال من العيب، ولن يبقى لك صديق إذا كنت تلومه على كل صغيرة وكبيرة.

وللخلق إذلالٌ لمن كان باخلاً ... ضنينا ومن يبخل يذلّ ويزهد
الناس يحتقرون البخيل ويزهدون فيه.

ومن لم يكن ذا ناصرٍ عند حقه ... يغلب عليه ذو النصير ويعتد
من له ناصر يعينه يغلب من ليس له نصير أو حليف.

وللسرّ مني موضع لا يناله ... صديقٌ ولا يفضي إليه شراب
السر أخفيه في قلبي في مكان عميق فلا يدركه الصديق ولا تصل إليه الخمر.

وللمودة ستر لا زوال له ... حتّى يهتكه عتب وتأنيب
ستر الصداقة بين الأصدقاء لا يزول إلا بالعتاب والتأنيب الشديد.

ولم أرَ في عيوب الناس شيئاً ... كنقص القادرين على التمام
أكثر العيوب في الناس هو عيب من يكون قادراً على أن يكون كاملاً فيرضى بالنقص.

ولم تزل قلة الإنصاف قاطعة ... بين الرجال وإن كانوا ذوي رحم
قلة الانصاف بين الناس تقطع ما بينهم من مودة وصداقة، حتى إذا كانوا أقرباء وأنسباء.

ولو كانَ الحجابُ لغير نفعٍ ... لما احتاج الفؤاد إلى حجاب
احتجابك أحياناً عن الناس نافع، فالقلب نفسه له حجاب يقيه ويحفظه.

ولو كانت الأرزاق تجري على الحجا ... هلكن إذا من جهلهنّ البهائم
لا توزع أرزاق الناس على حسب عقولهم ولكنها توزع حسب حظوظهم، ولولا ذلك لماتت البهائم جوعاً لأنها لا عقل لها.

ولو لمْ يعلُ إلا ذو محلّ ... تعالى الجيشُ وانحطّ القتام
لو كان لا يعلو في الحياة غير صاحب المكانة لكان غبار المعركة هو الذي ينحط إلى الأرض ولكان الجيش الذي يخوض المعركة هو الذي يعلو فوق الغبار.

ومَنْ خبر الغواني فالغواني ... ضياء في بواطنه ظلامُ
لو جربت النساء وجدتهن ضياء ظاهر وظلاماً باطناً.

وما كل بمعذور ببخلٍ ... ولا كلّ على بخل يلامُ
لا يعذر كل الناس على البخل، ولا يلامون كلهم عليه، فرب بخل مقبول، ورب بخل معذول.

وليسَ الفقرُ من إقلالِ مالٍ ... ولكنْ أحمقُ القومِ الفقيرُ
ليس الفقر فقر المال وإنما هو فقر العقل.

وليس للإنسانِ إلا ما سعى ... وكلُّ ساع سعيه سوف يرى
وأن ليس للإنسان إلا ما سعى، وأن سعيه سوف يرى (قرآن كريم) .

وليس يزيدُ الشمس نوراً وبهجةً ... إطلالةُ ذي وصفٍ ولا مدحُ مادحِ
لا يزيد الشمس جمالاً ونورا وصف الواصفين لها ولا مدحهم إياها.

وليسَ يصحُّ في الأفهام شيءٌ ... إذا احتاجَ النهارُ إلى دليلِ
إذا احتاج النهار إلى دليل يدل عليه لم يبق هنالك شيء صحيح.

وما التأنيثُ لاسمِ الشمس عيبٌ ... ولا التذكيرُ فخرٌ للهلالِ
لا فضل لصيغة التذكير على صيغة التأنيث فالشمس مؤنثة، وليس يعيبها التأنيث، والقمر مذكر ولا يزيده التذكير فخراً، وإنما الفضل للمذكر نفسه أو للمؤنث.

وما الدهرُ أهلٌ أن يؤملَ عنده ... حياةٌ وأن يشتاقَ فيه إلى النسلِ
الحياة الدنيا لا تستحق أن يطلب الإنسان دوامها ولا تستحق أن يحرض فيها الإنسان على الأولاد والأحفاد.

وما الصارمُ الهنديُّ إلا كغيره ... إذا لم يفارقه النجادُ وغمدهْ
السيف القاطع مثل السيف الكهام إذا لم يجرد من غمده.

نام کتاب : نظم اللآل في الحكم والأمثال نویسنده : فكري، عبد الله    جلد : 1  صفحه : 41
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست