responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نصرة الثائر على المثل السائر نویسنده : الصفدي    جلد : 1  صفحه : 62
والآخر حيث قال:
هيهات لا جذب السّلوّ بمقودي ... أبدا ولا ظفر الملام بسلوتي
إقطع وصل أوصدّ عني عامدا ... طبع الغرام على هواك سجيّتي
ومحاسن الشوا حيث يقول:
أدين فما يندني أفيء فما يفي ... أكف فما يكفي أجود فما يجدي
تهنوا أهن جوروا أجر أوعدو أعد ... تسلوا أسل صولوا أصل هددوا أهدي
وحيث يقول أيضاً:
فديتك يا من تجنّى وصالا ... وأحرمني في هواه الوصالا
فللحسن فيك معانٍ بها ... تضل النساء وتلهي الرجالا
تروع تراعى تحابي تحبّ ... تعادي تعاد تولي توالى
يا من وقفت على فرط الضنى جسدي ... فيه، وقلبي على التعذيب والعنت
بن أدن قاطع أصل بح أخف شح أجد ... خن أوف جر أعدل اسخط أرض عش أمت
والوزير أبو شجاع فاتك حيث قال
يا ممرضا بتجنّيه وجفوته ... قلبي، ويا تاركي لحما على وضم
كن كيف شئت فإني لست أكره ما ... ترضى، ولو أن ما يرضيك سفك دمي
أعرض وعرض وجر واهجر وصدّ وصل ... واخشن ولن وارض واغضب واعف وانتقم
في كل حالٍ أنا الجاني المسىء وأن ... ت المحسن الحسن الأخلاق والشيم
وابن رواحة الحموي:
إن كان يحلو لديك قتلي ... فزد من الهجر في عذابي
عسى يطيل الوقوف بيني ... وبينك الله في الحساب
وهذا أكثر وأشهر من أن يستشهد له.
وأما إضافة السحر وعقده إلى إبليس، فإنه من العجب، والسحر والعقد إنما هما للآدميين ليستخدموا إبليس وجنوده، فالسحر للإنسان لا للشيطان.
وما أحلى قول.... حين استصرخ بإبليس تظرفا منه:
الخمر يا إبليس إن لم تقم ... وتوسع الحيلة في ردّها
لانفقت سوق المعاصي ولا ... أفلحت يا إبليس من بعدها
وأما دعواه في وصف الدينار بذي الوجهين وأنه لم يسبق إليه، فأول ما وصفه الحريري بذلك، فقال في مقاماته:
تبا له من خادعٍ مماذق ... أصفر ذي وجهين كالمنافق
يبدو بوضعين لعين الرامق ... زينة معشوق ولون عاشق
وقد جاء ذكر الدينار في مقامات البديع الهمذاني فقال: فاستصحب لي عدوا في بردة صديق، من نجار الصفر، يدعو إلى الكفر، ويرقص على الظفر، كدارة العين يحط ثقل الدين، وينافق بوجهين.
وما أحسن قول ناصر الدين بن النقيب ملغزا في الدينار:
أيّ شيءٍ تصبو الناس إليه ... صبوة العاشقين للمعشوق
ضربوه وعلقوه ولكن ... زاد عزا بالضرب والتعليق
وأما قوله: يمضي سفيرا ويعود عاشقا وليس على الحسن أمانة، فمأخوذ من قول أبي الطيب:
ما لنا كلنا جوٍ يا رسول ... أنا أهوى وقلبك المتبول
كلما عاد من بعثت إليها ... غار مني وخان فيما يقول
أفسدت بيننا الأمانات عينا ... ها وخانت قلوبهن العقول
ومن هنا أخذ الأرجائي أيضاً حيث قال:
قسماً لقد رجع النسيم عليلاً ... لما سرى مني إليك رسولا
فأتى لبرح هواك وهو مردد ... نفساً يسارقه الأنام طويلا
ورأى لحبك أنه قدخانني ... فغدا يجر من الحياء ذيولا
ومن هنا أخذ قول ابن سناء الملك أيضاً:
راح رسولا وجاءني عاشق ... وعاقه عن رسالتي عائق
وعادلا بالجواب بل بجوىً ... أخرسه والهوى به ناطق
ولكن الأرجاني تستر في سرقته.
قال في تعزية بزوجة توفيت ثم توفي ولدها،: أشجي التعازي ما أتبع فيه المفقود بمفقود، لا سيما إذا جمع بين سعد الأخبية وسعد السعود ثم قال ولم يوفهما حقهما من بكى ولا من ندب، ولا من شعر ولا من كتب، وليت فدي أحدهما بصاحبه فعاش درهما المفدي بالذهب ...
ثم ساق باقي الرسالة وهي طويلة غثه سمجة، إلا أنه بعد الفراغ منها أخذ يطنطن ويدندن في قول سعد الأخبية وسعد السعود وأنهما منزلتان من منازل القمر، ويعجب من هذا الاتفاق.
مناقشة نموذج من إنشاء ابن الأثير

نام کتاب : نصرة الثائر على المثل السائر نویسنده : الصفدي    جلد : 1  صفحه : 62
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست