نام کتاب : نشوة السكران من صهباء تذكار الغزلان نویسنده : صديق حسن خان جلد : 1 صفحه : 99
وتضطرب حتى تجتمع، فإذا غربت الشمس افترقت الأحجار. وأما الأحجار. وأما الأيام والأجرام والبروج والكواكب والأجسام والدوائر فمتطابقة التأليف، متوافقة التكييف، قد تربعت جهة وريحا وأقطابا وطبعا، وتشعبت قوى وجوانب ونقصا وزيادة إلى غير ذلك، فمثالها في الإنسان اثني عشر مخرجا، عينان وأذنان، وفم ومنخران، وسرة وثديان وسبيلان، قد قيست بالبرج، ونفس بالشمس، إذ لا تزيد ولا تنقص، وعقل بالقمر في قبول الحالتين، والخمس الحواس بالخمس البواقي، وهكذا إلى درج في العروق ومفاصل بالجو زهرات، والكل خدمة بلسان الشرع ملائكة، ولسان الحكمة نفوس وعقول مجردة، وفرع أهل الرياضة والروحانيات والأرصاد على ذلك الاستخدام واستنزال الكواكب وتكليمها والطيران إليها وتحريك الجمادات، إلى غير ذلك مما يليق بهذا المحل، وهل ذلك إلا قوة عاشقية؟ فليعتبر أولو الأبصار، وليتذكر أولو الألباب، فسبحان من أوجد ذلك واستغنى عنه، وأثر فيه ومنه، ولا تفنيه الأوقات، ولا يعجزه اختلاف الأكوان. والأصل في المحاسن، والمطلوب عند العقلاء في كل مواطن، إنما هو إصلاح السرائر، وتهذيب البواطن لا الظواهر، وإنما ضم إصلاح
الظاهر إلى ما ذكر طلبا لتحصيل الكمال، ودلالة في الأغلب على الاعتدال، ويتم الأول بتحسين المقاصد، وإصلاح العقائد، وقصر القلب على عتبات الحق الثابت من الكتاب والسنة في تلك المواقف، مستمدا بالمراصد، مستعدا للأوامر الإلهية، وتلقى ما في تلك الصحائف،
نام کتاب : نشوة السكران من صهباء تذكار الغزلان نویسنده : صديق حسن خان جلد : 1 صفحه : 99