نام کتاب : نشوة السكران من صهباء تذكار الغزلان نویسنده : صديق حسن خان جلد : 1 صفحه : 84
نزلنا عن الأكوار نمشي كرامة ... لمن بان عنه أن نلم به ركبا
قال ابن بسام في "الذخيرة" أول من بكى الربيع واستبكى ووقف الملك الضليل امرؤ القيس حيث يقول:
قفا نبك من ذكرى حبيب ومنزل
ثم جاء أبو الطيب المتنبي فنزل وترجل ومشى في آثار الديار، حيث يقول:
نزلنا عن الأكوار نمشي كرامة
ثم جاء أبو العلاء المعري، فلم يقنع بهده الكرامة خشع وسجد، حيث يقول:
تحية كسرى في السناء وتبع ... لربعك لا أرضى تحية أربع
وقول القطامي:
إنا محبوك فاسلم أيها الطلل ... وإن بليت وإن طالت بك الطيل
وقول بعضهم:
تحية صوب المزن يقرأها الرعد ... على منزل كانت تحل به هند
نأت فأعرناها القلوب صبابة ... وعارية العشاق ليس لها رد
الباكي على الأطلال والآثار: اعلم أن شعراء العرب أكثروا من أغزالهم ذكر الأطلال والأماكن والبكاء عليها بعدما خلت عن الأحبة، وذكر الأشجار الصحرائية، كالأثل والضال والأراك والبان وغيرها، وذكر الجمل والحادي والسرى، وهذا الطريق مختص بهم ما هو في الفرس ولا في الأهاند، وكذا أكثروا ذكر الحمائم والنسائم والغمائم، وشعراء الفرس شاركوهم في الأولى والثانية،
نام کتاب : نشوة السكران من صهباء تذكار الغزلان نویسنده : صديق حسن خان جلد : 1 صفحه : 84