responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نشأة النثر الحديث وتطوره نویسنده : الدسوقي، عمر    جلد : 1  صفحه : 153
كانت تصدح القيان على المزاهر والأعواد، فتجاوبها الورق على الأفنان والأعواد"، وإن كانت الجملة الأخيرة اقتباسًا من كلام المويلحي في وصف قصر إسماعيل.
وهناك ألوان أخرى من البديع تأتي على قلة كالتورية والمقابلة، ويكثر من الاقتباس من القرآن، ويتكئ في بعض معانيه على آياته الكريمة.
وتجري على لسانه أحيانًا بعض عبارات من الكلام الدراج، وإن كان نادرًا كقوله: "يسكنون في فرد إقليم"، وهو مأخوذ من اللهجة السورية، ويأتي ببعض الكلمات المعجمية كقوله: "نهاز أذنبه الكلام"، وقوله: "ويأتي حامل الضب" أي الحقد.
ونراه يتكلف أحيانًا تكلفًا ظاهرًا في عبارته التي تدور حول معنى تافه كقوله على دولة الشعر والأدب: "ولو لم يتداركها الأفغاني لقضت نحبها ولقيت ربها، قبل أن يمتعها بكم ويمتعكم بها، أدركها الأفغاني ولم يبق فيها إلا الذماء فنفخ فيها نفخة حركت من نفسها، وشدت من عزمها، أدركها وهي شمطاء قد نهض منها بياض المثيب في سواد الشباب، فشاب قرناها قبل أن تشيب ناصية القرن الخامس، فسودت يده البيضاء ما بيضت من شعرها سود الليالي".
والذي نلحظه على الأسلوب جملة أنه لا يستخدم فيه من ألوان الخيال سوى الخيال التفسيري من مجازات وتشبيهات واستعارات، وأنه لا يسمو به سمو الأداء الأدبي، ولعل طبيعة الموضوع، والنقد الاجتماعي حالًا بينه وبين ذلك، إذ كان الكتاب في جملته نظرات اجتماعية وسياسية مركزة جدًا، وللأسلوب الاجتماعي خصائصه التي ذكرناها آنفًا، وإن رفت عليه مسحة الأدب في هذا الكتاب.

نام کتاب : نشأة النثر الحديث وتطوره نویسنده : الدسوقي، عمر    جلد : 1  صفحه : 153
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست