نام کتاب : نزهة الأبصار بطرائف الأخبار والأشعار نویسنده : عبد الرحمن بن درهم جلد : 1 صفحه : 99
وكم ناصح كذبت دعواه إذ غدت ... علي وىلت حلفة لم تحلل
إلى أن تبدي عذره متمطياً ... وأردف أعجازاً وناء بكلكل
فلا طفته في حالتيه ولم أقل ... فسل ثيابي من ثيابك تنسل
وضن بأسطار كأن يراعها ... أساريع ظبي أو مساويك أسحل
يقرع سمعي من معاريض نظمه ... مداك عروس أو صلاية حنظل
وعدنا لود يملأ القلب عوده ... بكل مغار الفتل شدت بيذبل
أعدت صلاح الدين عهد مودة ... بشحم كهداب الدمقس المفتل
فدونك عتبى اللفظ ليس بفاحش ... إذا هي نصحته ولا بمعطل
وعادات حب هن أشهر فيك من ... قفا نبك من ذكرى حبيب ومنزل
ومن المنسوب إلى أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه يوصي أبنه الحسين رضي الله عنهما:
قدم لنفسك في الحياة تزوداً ... فلقد تقارقهما وانت مودع
وأجعل تزودك المخافة والتقى ... فلعل حتفك في مسائك أسرع
وأهتم للسفر البعيد فغنه ... أنأى من السفر القريب وأشنع
وأقنع بقوتك فالقنوع هو الغنى ... والفقر مقرون بمن لا يقنع
وأحذر مصاحبة اللئام وغن هم ... منحوك صفو ودادهم وتصنعوا
أهل المودة ما أنلتهم الرضى ... وإذا منعت فسمعهم لك منقع
لا تفش سراً ما استطعت إلى امرئ ... يفشي إليك سرائراً يستودع
فكما تراه بسر غيرك صانعاً ... فكذا بسرك لا محالة يصنع
لا تبدأن بمنطق في مجلس ... قبل السؤال فإن ذلك يشنع
فالصمت يحسن كل ظن بالفتى ... ولعله خرق سفيه أرقع
دع المزاج قرب لفظة مازح ... جلبت إليك الشرف الجسيم مضيع
وإذا استقالك ذو الإساءة عثرة ... فأقله إن ثواب ذلك أوسع
وإذا أتمنت على السرائر فأخفها ... أستر عيوب أخيك حين تطلع
لا تجرعن من الحوادث إنما ... خرق الرجال من الحوادث يجزع
وأطع أباك بكل ما وصى به ... إن المطيع أباه لا يتضعضع
ومن المنسوب إليه رضي الله عنه:
صن النفس وأحملها ما يزينها ... تعش سالماً والقول فيك جميل
ولا ترين الناس إلا تجملا ... نبا بك دهر أو جفاك خليل
وإن ضاق رزق اليوم فأصبر إلى غد ... عسى نكبات الدهر عنك تزول
يعز غني النفس إن قل ماله ... ويغني دني النفس وهو ذليل
ولا خير في ود امرئ متلون ... إذا الريح مالت مال حيث تميل
جواد إذا استغنيت عن أخذ ماله ... وعند احتمال الفقر عنك بخيل
فما أكثر الإخوان حين تعدهم ... ولكنهم في النائبات قليل
ولبعضهم:
أصون عرضي بمالي لا أدنسه ... لا بارك الله بعد العرض في المال
أحتال للمال إن أودى فأجمعه ... ولست للعرض إن أودى بمحتال
تم الاختيار مع بعض القصائد والحكم والآداب ويليها الاختيار من شعر عبد الله ابن محمد التنوخي: شعر
محمد التنوخي هو عبد الله بن محمد التنوخي المعروف باين قاضي ميلة يمدح ثقة الدولة يوسف بن عبد الله القضاعي صاحب صقيلة ويهنئه بعيد النحر ولم أجد له من الشعر غيرها:
يذيل الهوى دمعي وقلبي المعنف ... وتجني جفوني الوجد وهو المكلف
وإني ليدعوني إلى ما سبقته ... وفارقت مغناه الأغن المشنف
وأحور ساجي الطرف أما وشاحه ... فصفر وأما ردفه فمفوف
يطيب أجاج الماء من نحو أرضه ... ويحيي ويندي ريحه وهو حرجف
وآيسني من وصله أن دونه ... متالف تسري الريح فيها فتتلف
وغيران يجفو النوم لا يرى لنا ... إذا نام شملاً في الكرى تتألف
يظل على ما كان من قرب دارنا ... وغفلته عما مضى يتأسف
وجون بمزن الرعد يستن ودقه ... يرى برقة كالحية الصل تطرف
كأني إذا ما لاح والرعد معول ... وجفن السحاب الجون بالماء يذرف
سليم وصوت الرعد راق وروقه ... كنفث الرقى من سوء ما أتكلف
ذكرت به ريا وما كنت ناسياً ... فأذكر لكن لوعة تتضعف
ولما التقينا محرمين وسيرنا ... بليلة ريا والركائب تعسف
نظرت إليها والمطي كأنمط ... غواربها منها معاطس رعف
نام کتاب : نزهة الأبصار بطرائف الأخبار والأشعار نویسنده : عبد الرحمن بن درهم جلد : 1 صفحه : 99