نام کتاب : نزهة الأبصار بطرائف الأخبار والأشعار نویسنده : عبد الرحمن بن درهم جلد : 1 صفحه : 50
ومهند عضب إذا جردته ... خلت البروق تجول في تجريده
ومثقف لدن القناة كأنما ... أم المنايا ركبت في عوده
وبذا حويت المال إلا انني ... سلطت جود يدي على تبديده
وله أيضا:
وآلفة للطيب ليست تغبه ... منعمة الأطراف لينة اللمس
إذا ما دخان الند من جنبها علا ... على وجهها أبصرت غيماً على شمس
ويليه الاختيار من شعر ابن رشيق
شعر
ابن رشيق قال يتعذر إلى بعض أصحابه وقد اتهمه انه نال منه:
وقد كنت لا آتي إليك مخاتلا ... لديك ولا أثنى عليك تصنعا
ولكن رأيت المدح فيك فريضة ... علي إذا كان المديح تطوعا
ففهت بما لم يخف عنك مكانه ... من القول حتى ضاق مما توسعا
فلا تتخالجك الظنون فإنهما ... مآثم واترك ااصنائع موضعا
فلو غيرك الموسوم عندي بريبة ... لأعطيت فيه مدعي القوم ما ادعى
فوالله ما طولت باللوم فيكم ... لسانا ولا عرضت للذم مسمعا
ولكنني أكرمت نفسي أن تهن ... واجللتها عن أن تذل وتخضعا
فباينت لا أن العداوة باينت ... وقاطعت لا أن الوفاء تقطعا
ةيليه الاختيار من شعر ابي الهياج مقاتل بن عطية
شعر
ابي الهياج قال يمدح الوزير مكرم بن علي الكرماني:
ورود ركايا الدمع تكفي الركائبا ... وشم تراب الربع يشفي الترائبا
إذا شمت من برق العقيق عقيقةً ... فلا تنتجع دون الجفون السحائبا
ومنها عند الخروج من المديح:
الي ماجد لم يقبل المجد وارثا ... ولكن سعى حتى حوى المجد كاسبا
تبسم ثغر الدهر عنه بصاحب ... إذالم يصحب سوى العزم صاحبا
تصيغ له الاسماع مادام قائلاً ... وتعنو له الأبصار مادام كاتباً
ولم أرى ليثاً خادراً مثل مكرم ... ينافس في العليا ويعطي الرغائبا
ولو لم يكن ليناً مع الجود لم يكن ... إذا صال بالاقلام صارت مخالبا
إذا زان قوماً بالمناقب واصف ... ذكرت له وصفاً يزين المناقبا
له الشيم الشم التي لو تجسمت ... لكانت لوجه الدهر عينا وحاجبا
ثنى نحو شمطاء الوزارة طرفه ... فصارت بادنى لحظة منه كاعبا
تناول أولاها وما مد ساعداً ... واحرز اخراها وما قام واثبا
شعر
يموت ابن المزرع الشيباني قال يوصي ابنه مهلهلا:
مهلهل قد حلبت شطور دهري ... وكافحني بها الزمن العنوت
وحاربت الرجال بكل فج ... فأذعن لي الحثالة والرتوب
فأوجع ما أجن عليه صدري ... كريم غته زمن غتوت
كفى حزناً بضيعة ذي قديم ... وأبناء العبيد لها التخوت
وقد أسهرت عيني بعد غمض ... مخافة أن تضيع إذا فنيت
وفي لطف المهيمن لي عزاء ... بمثلك أن فنيت وان بقيت
فسر في الأرض وابغ بها معلوماً ... ولا تقطعك جائحة ثبوت
وان بخل العليم عليك يوماً ... فذل له وديدنك السكوت
وقل بالعلم كان ابي جواداً ... يقال ومن أبوك فقل يموت
يقر لك الأباعد والأداني ... بفضل ليس يجحده البهوت
فائدة نحوية: قال ابو العلاء المعري: حدثني عبد السلام البصري، قال: كنت في مجلس ابي سعيد السيرافي وبعض أصحابه نقرأ عليه "إصلاح المنطق" لابن السكيت فمر ببيت حميد بن ثور وهو: ومطوية الأقراب أما نهارها=فنص وأما ليلها فذميل فقال ابو سعيد: ومطوية أصلها بالخفض، ثم التفت الينا وقال: هذه واورب، فقلت اطال الله بقاء القاضي أن قبلها ما يدل على الرفع فقال، وما هو؟ قلت:
أتاك بي الله لذي أنزل الهدى ... ونور وإسلام عليك دليل
ومطوية الأقراب البيت، فعاد فأصلحه بالرفع، وكان ابنه محمد حاضراً، فتغير وجهه، وقام والغضب يستطير في شمائله، وقصد دكأنه، وكان سماناً فباعه، واشتغل بعلم النحو إلى أن برع فيه، فعمل شرح إصلاح المنطق، وأجاد فيه إلى الغاية، ولقد رأيته، وهو مشتغل بشرحه، وبين يديه مائتا ديوان للعرب منها.
ويليه الاختيار من شعر السبط بن التعاويذي
شعر
البط ابن التعاويذي
حتام أرضي في هواك وتغضب ... والى متى تجني علي وتعتب؟
نام کتاب : نزهة الأبصار بطرائف الأخبار والأشعار نویسنده : عبد الرحمن بن درهم جلد : 1 صفحه : 50