نام کتاب : نزهة الأبصار بطرائف الأخبار والأشعار نویسنده : عبد الرحمن بن درهم جلد : 1 صفحه : 335
وأجهل يوم البين أن يظهر الهوى ... وقد أعلنته الساجمات الذوارف
وإني وإن كانت إلى الغور نيتي ... لفي الربرب النجدي القلب شاعف
أقول لركب يمموا قلة الحمى ... على شد قميات طوتها التنائف
قفوا حدثوني عن أجارع رامة ... عسى انبجست فيها السحاب العواطف
وهل أمرعت أجراع لعلع بعدنا ... وهل رددت فيها اللحون الهواتف
سقى هضبات بعد ما وان في الحمى ... من المزن ثجاج العزاليّ واكف
وجاد ربوعاً باللوى كل مطفل ... أجش هزيم ودقه مترادف
فلي سكن ما بين متلف دوحها ... يعز عليه أن يطول التفاذف
يظل إذا أضمرت للبين نية ... يلاحظني والدمع هام وذارف
خليلي ودعت التصابي وقوضت ... مآرب لي في ربعه ومواقف
وأذن صبح الشيب في ليل لمتي ... فآبت ولكني على الليل آسف
وباعد من كنا نسر بقربه ... وآخر مطوي عليه اللفائف
رجال وأوقات وشرخ شبيبة ... مضوا وزمان ما يجيب مساعف
فقل ما تشا في مهجة قد تصدعت ... بلوعة موتور بما أنا واصف
جعلت سميري حين عز مسامري ... دفاتر أملتها القرون السوالف
فطوراً أناجي كل حبر موقف ... إذا ما دعا لبت نداه المعارف
وطوراً كأني مع زهير وجرول ... وطوراً يناجيني ملوك غطارف
تسليت عن كل بتذكار عصبة ... لهم في العلى مجد تليد وطارف
بها ليل سادوا من يليهم ومن نأى ... كهوف حصينات إذا اضطر خائف
مطاعيم في اللأوا مطاعين في الوغى ... بحور ندى لا يجتوبهن غارف
ربيع لأقوام جفته بلادهم ... إذا استحكمت غير السنين الجواحف
يعولونهم فضلاً ولا صهر بينهم ... ولا نسب يدينهم أو تعارف
ينسونهم أخدانهم وديارهم ... فكم أرمل في أدهم الفضل راسف
ليهن بني الشهم الغضنفر قاسم ... مآثر تبقى ما تخلف حالف
أولاك بنو خير له إن أردته ... وإن كان شراً فلأسود الزرالف
ولائي لهم لكن لمن حل في الثرى ... مزيد اختصاص بي وما ثم عاطف
سقى الله قبراً حله سيب رحمة ... ولقاه خيراً يوم تبلى الصحائف
لقد بان محمود النقيبة لم يكن ... بطائش لب والسيوف رواعف
ولي بعده ود بأروع ماجد ... أبي لخلات الكرام محالف
إذا الرائد الزهاف أخفق سعيه ... وضاقت بأرباب الموشى النفانف
هنالك إما رافد أو ممول ... يلوذ به الهلاك باد وعاكف
كذا الروع إن أبدى نواجذ عابسوخفت حلوم واستطيرت شراسف
ترى قسمات الأريحي ابن قاسم ... تهلل نوراً والوجوه كواسف
وإن قيل عبد الله وافى لمشكل ... تبجح مضهود وفاء مخالف
ألم تره يعطي الجزيل من اللهي ... ويقتحم الاهوال وهي مخاوف
فقل لامرئ يسعى ليدرك شأوه ... رويدك دون المجد فيح صفاصف
تعشقت أمراُ جل في كف سيد ... فهيهات تأتي فعله أو تناصف
فما المجد إلا قنة في ممنع ... ودون ارتقاها معضلات متالف
ودونك ابياتاً شوارد في العلى ... تهز إا تتلى لهن السوالف
أوابد إلا في مديحك أنسها ... نوافر إلا عن هلاك عوازف
وأحسن ختم النظام إذا انتهى ... صلاة وتسليم الإله المضاعف
على المصطفى الهادي الامين وآله ... وأصحابه ما طاف بالبيت طائف
وما هل مزن أو تألق بارق ... وما هتفت فوق الغصون الهواتف
وقال أيضاً يمدحه
نعم هذه أطلال سلمى فسلم ... وأرخ بها سبل الشؤون واسجم
وقف في مغانيها وعفر بتربها ... صحيفة حر الوجه قبل التندم
فثم مثيل الوجد لا بل مقامه ... وثم هوى نفس المشوق المتيم
ومسحب أذيال لغزلان جيرة ... سقوني سلاف الوصل غير مفدم
غضارة عيش قد توهمت أنها ... تدوم فكان الأمر غير التوهم
متى تذكراها لي يهج بين أضلعي ... عقابيل وجد كالحريق المضرم
أقول لصحبي والمراسيل ترتمي ... بناسهما ترمي الفيامي بسهم
ألا عوجة منكم على الربع ربما ... شفي بعض ما بي أو قضيت تلومي
فعاجوا فغطت ناظر العين عبرة ... فلم أتبين شاخصاً من مهدم
نام کتاب : نزهة الأبصار بطرائف الأخبار والأشعار نویسنده : عبد الرحمن بن درهم جلد : 1 صفحه : 335