نام کتاب : نزهة الأبصار بطرائف الأخبار والأشعار نویسنده : عبد الرحمن بن درهم جلد : 1 صفحه : 142
وقفت أبكي وراحت وهي باكية ... تسير عني قليلاً ثم تلتفت
فيا فؤادي كم وجد وكم حرق ... ويا زماني ذا جور وذا عنت
ومن قوله:
يعاهدني لا خإنني نم ينكث ... وأحلف لا كلمته ثم أحنت
وذلك دأبي لا يزال ودأبه ... فيا معشر الناس اسمعوا وتحدثوا
أوقل له صلني يقول نعم غداً ... ويكسر جفناً هازثاً بي ويبعث
وما ضر بعض الناس لو كان زارني ... وكنا خلونا ساعة نتحدث
لك الله أني في هواك معذب ... وحتام أبقى في العذاب وأمكث؟
فخذ مرة روحي ترحني ولم أكن ... أموت مراراً في نهاري وأبعث
وإني لهذا الضيم منك لحامل ... ومتظر لطفاً من الله يحدث
أعيذك من هذا الجفاء الذي بدا ... خلائقك الحسنى أرق وأدمث
تردد ظن الناس فينا وأكثروا ... أقاويل منها طيب ويخبث
وقد كرمت في الحب منا شمائل ... ويسأل عنا من أراد ويبحث
ومن مختارات قوله:
ترى هل علمتم ما لقيت من البعد ... لقد جل ما أخفيه منكم وما أبدي
فراق ووجد وأشتياق ولوعة ... تعددت البلوى على واحد فرد
رعى الله أياماً تقضت بقربكم ... كأني بها قد كنت في جنة الخلد
هبوني أمرء أفد كنت بالبين جاهلاً ... أما كان فيكم من هداني إلى الرشد
وكنت لكم عبداً وللعبد حرمة ... فما بالكم ضيعتم حرمة العبد؟
وما بال كتبي لا يرد جوابها ... فهل أكرمت أن لا تقابل بالرد؟
فأين حلاوات الرسائل بيننا ... وأين إمارات المحبة والود؟
وما لي ذنب يستحق عقوبة ... وياليتها كانت بشيء سرى الصد
وياليت عندي كل يوم رسولكم ... فأسكنه عيني وأفرشه خدي
وإني لأرعاكم على كل حالة ... وحقكم أنتم أعز الورى عندي
عليكم سلام الله والبعد بيننا ... وبالرغم مني أن أسلم من بعد
ومن قوله يمدح الأمير النصير اللطمي، ويهنئه بالقدوم:
صفحا لهذا الهر عن هفواته ... إذا كان هذا اليوم من حسناته
يوم يسطر في الكتاب مكانه ... كمكان بسم الله في ختماته
مطل الزمان به زماناً آنفاً ... نفسي وعاد بها إلى عاداته
والغيث لا يسم البلاد بنفعه ... إلا إذا اشتاقت لوسمياته
يا معجز الأيام قرع صفاته ... ومجمل الدنيا بحسن صفاته
بل أحنفاً في حلمه وثباته ... بل حارث الهيجاء في وثباته
بل كعبة المعروف بل كعب الندى ... ولما يقسم شربه بحصاته
إن كنت غبت عن البلاد فلم تغب ... عن خاطري إذ أنت من خطراته
لو كنت فتشت النسيم وجدته ... ودعاؤنا يأتيك في طياته
أحبب بسفرتك التي بقدومها ... جمعت إلينا الجود بعد شتاته
وأفادك الإمكان زائد رفعة ... كالسيف يصقل بعد حد ظباته
وكفى اهتماماً منهما بك أن غدا ... كل يريدك أن تكون لذاته
والجد إنة مضى عزيمة ماجد ... راح السكون ينوب عن حركاته
وأتى البشير فلو يسوغ لواحد ... منا لقاسمه لذيذ حياته
فأربأ بعزك لم تدع من منصب ... يفضي إلى رتب العلى لم تأته
وتفرعت للمجد منك ثلاثة ... كثلاثة الجوزاء في جنباته
من كل مهدي غدا في مهده ... يسمو إلى أسلافه بسماته
أفضى إليه المشتري بسعوده ... وأعاره بهرام من سطواته
شرفت بنصر في البرية معشرا ... هو فيهم كالسن فوق لثاته
قوم هم في البيد خير سراتها ... حسباً وهم في الدهر خير سراته
شرف الزمان بكل ندب منهم ... متيقظ وهب العلى غفواته
ألف الندى ورأى وجوب صلاته ... كرماً ولم يفرض وجوب صلاته
يؤلى المنايا والمنى كالليث في ... غاباته والغيث في غاياته
ذي عزمة إن راح في سفراته ... سبكت شبا الهندي من شفراته
يا منسك المعروف أحرم منطقي ... زمناً وقد لباك من ميقاته
هدا زهيرك لا زهير مزينة ... وافاك لا هرماً على علاته
دعه وحولياته ثم أستمع ... لزهير عصرك حسن ليلياته
لو أنشدت في آل جفنه أضربوا ... عن ذكر حسان وعن جفناته
نام کتاب : نزهة الأبصار بطرائف الأخبار والأشعار نویسنده : عبد الرحمن بن درهم جلد : 1 صفحه : 142