نام کتاب : نزهة الأبصار بطرائف الأخبار والأشعار نویسنده : عبد الرحمن بن درهم جلد : 1 صفحه : 133
لقد كنت مأمولا ترجى لمثلها ... فكيف وطوعا أمرك النهي والأمر
وما بي إلى الإلحاح والحرص حاجة ... وقد عرف المبتاع وانفصل السعر
وإني بآمالي لديك مخيم ... وكم في الورى ثاو وآماله سفر
وعندك ما أبغي بقولي تصنعا ... بأيسر ما توليه يستعبد الحر
فلما فرغ من انشادها، قال الامير نصر: والله لو قال عوض قوله: سيخلفها سيضعفها نصر لأضعفتها له، وأعطاه ألف دينار في طبق فضة، وكان الامير نصر سخياً، واسع العطاء. ومن محاسن شعر ابن حيوس القصيدة اللمية التي مدح بها أبا الفضل سابق ابن محمود هو أخو الامير نصر المذكور فمن مديحها قوله:
طالما قلت للمسائل عنكم ... واعتمادي هداية الضلال
أن ترد علم حالهم عن يقين ... فالقهم في مكارم أو نزال
تلق بيض الوجوه سود مثار ... النقع خضر الأكف حمر النصال
قال ابن خالكان: ما احسن هذا التقسيم الذي اتفق له، وقد الم فيها بقول أبي سعيد الرستمي من جملة قصيدة يمدح بها الصاحب بن عباد، وهي من فاخر الشعر وذلك قوله:
من النفر العالين في السلم والوغى ... وأهل المعالي والعوالي وآلها
إذا نزلوا اخضر الثرى من نزولهم ... وان نازلوا احمر القنا من نزالها
ثم قال: هذا والله الشعهر الخالص الذي لا يشوبه من الحشو: وكان ابن حيوس المذكور قد أثرى، وحصلت له نعمة ضخمة من بني مرداس، فبنى داراً بمدينة حلب، وكتب على بابها من شعره:
دار بنيناها وعشنا بها ... في نعمة من آل مرداس
قوم نفوا بؤسي ولم يتركوا ... علي للأيام من باس
قل لبني الدنيا إلا هكذا ... فليصنع الناس مع الناسس
ومن غرر قصائده السائرة قوله:
هو هو ذاك ربع المالكية فاربع ... واسأل مصيفاً عافياً عن مربع
واستسق للدمن الخوالي بالحمى ... غر السحائب واعتذر من أدمعي
فلقد فنين أمام دان هاجر ... في قربه ووراء ناء مزمع
لو يخبر الركبان عني حدثوا ... عن مقلة عبرى وقلب نوجع
ردي لنا زمن الكثيب فإنه ... زمن متى يرجع وصالك يرجع
لو كنت عالمة بأدنى لوعتي ... لرددت أقصى نيلك المسترجع
بل لو قنعت من الغرام بمظهر ... عن مضمر بين الحشا والأضلع
أعتبت اثر تعتب ووصلت غب ... تجنب وبذلت بعد تمنع
لو إنني أنصفت نفسي صنتها ... عن أن أكون كطالب لم ينجع
ومنها:
اني دعوت ندى الكرام فلم يجب ... فلأ شكرن ندى أجاب وما دعي
ومن العجائب والعجائب جمة ... شكر بطيء عن ندى متسرع
ومن شعره أيضا:
قفوا في الفلا حيث انتهيتم تذمما ... ولا تفتقوا من جار لما تحكما
أرى كل معوج المودة يصطفى ... لديكم ويلقى حتفه من تقوما
فإن كنتم لم تعدلوا إذا حكمتم ... فلا تعدلوا عن مذهب قد تقدما
حنى الناس من قبل القسي لتقتني ... وثقف منآد القنا ليقوما
وما ظلم الشيب الملم بلمتي ... وان بزني حظي من الظلم واللمى
ومحبوبة عزت وعز نظيرها ... وان أشبهت في الحسن والعفة الدمى
أعنف فيها صبوة قط ما ارعوت ... واسأل عنها معلماً ما تكلما
سلي عنه تخبر عن يقين دموعه ... ولا تسألي عن قلبه اين يمما
فقد كان لي عونا على الصبر برهة ... ففارقني أيام فارقتم الحمى
فراق قضى أن لا تأسي بعد أن ... مضى منجداً صبري وأوغلت متهما
وفجعة بين مثل مصرع ملك ... ويقبح بي أن لا أكون متمماً
خليلي أن لم تسعداني على الأسى ... فما أنتما مني ولا أنا منكما
وحسنتما لي سلوة وتناسيا ... ولم تذكرا كيف السبيل إليهما
سقى الله أيام الصبا كل هاطل ... ملث إذا ما الغيث أنجم أنجما
وعيشاً سرقناه برغم رقيبنا ... وقد مل من طول السهاد فهوما
وكانت ولادته سنة 394 ووفاته سنة 473 بحلب رحمه الله تعالى: تم الاختيار من شعر ابن حيوس وأخباره، ويليه الاختيار من شعر ابن بختيار وأخباره.
شعر
ابن بختيار
نام کتاب : نزهة الأبصار بطرائف الأخبار والأشعار نویسنده : عبد الرحمن بن درهم جلد : 1 صفحه : 133