نام کتاب : نزهة الأبصار بطرائف الأخبار والأشعار نویسنده : عبد الرحمن بن درهم جلد : 1 صفحه : 126
فلا خد إليه فيه حد مهند ... ولا صدر إلا فيه صدر سنان
وصال على الجونين بالشعب فانثنى ... بأسلاب مطلول وربقة عان
وأمضى على أبناء قيلة حكمه ... على شرس أدلوا به وليان
ولو شاء عدوان الزمان ولم يشأ ... لكان عذير الحي من عدوان
واي قبيل لم يصدع جميعهم ... ببكر من الأرزاء أو بعوان
خليلي أبصرت الردى وسمعته ... فإن كنتما في مرية فسلاني
خذا من فمي هلا وسوف فإنني ... أرى بهما غير الذي تريان
ولا تعداني أن أعيش إلى غد ... لعل المنايا دون ما تعداني
ونبهني ناع من الصبح كلما ... تشاغلت عنه عن لي وعناني
أغمض أجفاني كأني نائم ... وقد لجت الأحشاء بالخفقان
أبا حسن أما أخوك فقد مضى ... فواطول لهفي ما التقى أخوان
أبا حسن إحدى يديك رزئتها ... فهل لك بالصبر الجميل يدان؟
أبا حسن غر المذاكي شرفا ... تجر إلى الهيجاء كل عنان
أبا حسن ألق السلاح فإنها ... منايا وان قال الجهول أماني
أبا حسن هل يفع المرء حينه ... بأيد شجاع أو بكيد جبان
أبا حسن أن المنايا وقيتها ... إذا أتلفت لم تتبع بضمان
أقول كأني لست أحفل وانبرت ... دموعي فأبدت ما يجن جناني
أبا حسن أن كان أودى محمد ... وهيهات عدوي فيك من رسفاني
أجدك لم تشهده إذا أحدقوا به ... ونادى بأعلى الصوت يال فلان
توقوه شيئاً ثم كرور وجعجعوا ... بأروع فضفاض الرداء هجان
أخي عزمات لا يزال يحثها ... بحزم معين أو بعزم كعان
رأى كلما يستعظم الناس دونه ... فولى غنياً عنه أو متغاني
فتىً كان يعروري الفيافي والدجى ... ذوات جماح أو ذوات حران
تداعت له أبيات بكر بن وائل ... ولم ترجعنه لا ظفرت بثاني
بنفسي وأهلي أي بدرد جنة ... لست خلت من دهره وثمان
واي أبي لا تقوم له الربا ... ثنى عزمه دون القرارة ثان
وأي فتىً لو جاءكم في سلاحه ... متى صلحت كف بغير بنان
يقولن لا يبعد ولله دره ... وقد حيل بين العير والنزوان
ويأبون إلا ليته ولعله ... ومن اين للمقصوص بالطيران
رويد الأماني أن رزء محمد ... عدا الفلك الأعلى عن الدوران
وحب المنايا أن تفوز بمثله ... كفاك ولو أخطأته لكفاني
سقاك كدمعي أو كجودك وابل ... من المزن بين السح والهملان
شآبيب غيث لا تزال ملثة ... بقبرك حتى يلتقي الثريان
أبا حسن وف اعتزاءك حقه ... فقد كنتما أرضعتما بلبان
تماسك قليلا لست أول مبتلى ... ببين حبيب أو بغدر زمان
أثا كلتيه والثواكل جمة ... لو لنكما بالناس تأتسيان
أذيلا وصونا واجزعا وتجلدا ... ولا تأخذا إلا بما تدعان
وعودا على الباقي المخلف فيكما ... بفضل حنو منكما وحنان
خذاه فضماه إلى كنفيكما ... فإنهما للمجد مكتنفان
لعلكما أن تستظلا بظله ... غدا أن هذا الدهر ذو ضربان
لشعر كما السلوان أن محمداً ... مجاور حور في الجنان حسان
وقال يمدح القاضي أبا الحسن علي بن القاسم بن عشيرة بقصيدة منها:
كم مقلة ذهبت في الغي مذهبها ... بنظرة هي شان أولها شان
رهن بأضغاث أحلام إذا هجعت ... وربما حلمت والمرء يقظان
فانظر بعقلك أن العين كاذبة ... واسمع بحسك أن السمع خان
ولا تقل كل ذي عين له نظر ... أن الرعاة ترى مم لا ترى الضان
دع الغنى لرجال ينصبون له ... أن الغنى لفضول الهم ميدان
واخلع لبوسك من شح ومن أمل ... لا يقطع السيف إلا وهو عريان
وصاحب لم أزل منه على خطر ... كأنني علم غيب وهو حسان
أغراه حظ توخاه وأخطأني ... أما درى أن بعض الرزق حرمان؟
وغره أن رآه قد تقدمني ... كما تقدم بسم الله عنوان
ومن مديحها:
إني استجرت على ريب الزمان فتى ... أن لا يكن ليث غاب فهو إنسان
حسبي بعليا علي معقلا أشبا ... زمان سرى به في الأمن أزمان
صعب المراقي ولكن ربما سهلت ... على المنى منه أوطار وأوطان
نام کتاب : نزهة الأبصار بطرائف الأخبار والأشعار نویسنده : عبد الرحمن بن درهم جلد : 1 صفحه : 126