responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نخبة عقد الأجياد في الصافنات الجياد نویسنده : الجزائري، محمد بن عبد القادر    جلد : 1  صفحه : 5
وكان لعبيدة بن الربيع التميمي فرس تسمى سكاب، فطلبها منه بعض الملوك فقال:
أبيت اللعب إن سكاب علق ... نفيس لا تعار ولا تباع
مفادة مكرمة علينا ... يجاع لها العيال ولا تجاع
سليلة سابقين تناجلاها ... إذا نسبا يضمهما الكراع
ففيها غرة من غير نفر ... يحيدها إذا حر القراع
فلا تطمع أبيت اللعن فيها ... ومنعكها بشيء يستطاع
وكفي تستقل بحمل سيفي ... وبي ممن يهضمني امتناع
وحولي من بني قحفان شيب ... وشبان إلى الهيجا سراع
إذا فزعوا فأمرهم جميع ... وإن لا قوا فأيديهم شعاع
وإذا أوجب الأمر إلى بيعها للضرورة لا يبيعونها نسبة إلى كرمها عليهم ويقولون: النقد عند الحافر. وقال أوس بن غلفاء الجهمي:
أعان على مراس الحرب زغف ... مضاعفة لها حلق توام
ومركضة صريحي أبوها ... يهان لها الغلامة والغلام
وقال حنظلة بن فاتك الأسدي:
أعددت حزمة وهي مقربة ... تقفى بقوت عيالنا وتصان
وقال:
جزتني أمس حزمة سعي صدق ... وما أقفيتها دون العيال
وقال حاجب بن حبيب الأسدي:
وباتت تلوم على تادقٍ ... ليشرى فقد جد عصيانها
ألا إن نجواك في تادق ... سواء علي وإعلانها
وقالت أعشنا به إنني ... أرى الخيل قد ثاب أثمانها
فقلت ألم تعلمي أنني ... كريم النكية ميدانها؟
وروي أن سبيع بن الخطيم التميمي خطب إلى عمه ابنته، فقال له عمه: أعطني مهرها فرسك نحلة، فقال: خذ بدلها إبلاً، فأبى إلا نحلة، فقال سبيع:
تقول نحلة أودعني فقلت لها: عول علي بأبكار هراجيب
لجت علي يمين لا أبدلها ... من ذات قرطين بين النحر واللوب
وحكي أن بعض الفرسان كان يحب ابنه عمه فخطبها من عمه ودفع له مئة ناقة براعيها، فقال: أنت أحق بها من غيرك، ولا أريد مهرها إلا جوادك فتوقف عن الجواب فنظرت إليه ابنة عمه وغمزته فتنهد وأنشد:
وقعقعة اللجام برأس مهري ... أحب إلي مما تغمزيني
وما هان الجواد علي حتى ... أجود به ورمحي في يميني
أخاف إذا وقعنا في مضيق ... وجد السير، أن لا تحمليني
جياد الخيل إن أركبها تنجي ... وإني إن صحبتك توقعيني
دعيني واذهبي يا بنت عمي ... أفي غمز الجفون تراوديني
فمهما كنت في نعم وعز ... متى جار الزمان فتزدريني
وأخشى إن وقعت على فراش ... وطالت علتي لا ترحميني
فلما سمعت كلامه اغرورقت عيناها بالدموع وأنشأت تقول:
أبى الرحمن أن تنظر هذا ... ولو قطعت شمالي عن يميني
متى عاشرتني وعرفت طبعي ... ستعلم أنني خير القرين
وتحمد صحبتي وتقول كانت ... لهذا البيت كالحصن الحصين
فظن الخير واترك سوء فكر ... وميز ذاك بالعقل الرزين
فتعلم لو تقابلني بدر ... لقل الدر للدر الثمين
ولو بجواهر قالوا تبعها ... بوزني بالجواهر تشتريني
فحاشا من فعال النقص مثلي ... وحاشاها الخيانة للأمين
فلم سمع أبوها منهما ذلك، علم أنه كفؤٌ لها فزوجه، وقال مالك بن نويرة.

جزاني دوائي ذو الخمار وصنعتي ... إذا بات أطوائي بني الأصاغر
أخادعهم عنه ليغبق دونهم ... وأعلم غير الظن أني مغادر
كأني وأبدان السلاح عشية ... تمر بنا في بطن فيحاء، طائر.
وقال:
أعلل أهلي عن قليل متاعهم ... وأسقيه محض الشول والحي ضائق
وقال خالد بن جعفر الكلابي:
أمرت الرعاء ليكرموها ... لها لبن الخليلة والصعود
وقال طفيل الغنوي:
وللخيل أيام فمن يصطبر لها ... ويعرف لها أيامها الخير يعقب
وقال:
إني وإن قل مالي، لا يفارقني ... مثل النعامة في أوصالها طول
أو ساهم الوجه لم تقطع أناجله ... يصان وهو ليوم الردع مبذول
ساهم الوجه عاليه وهي صفة ممدوحة في الحرب للخيل والناجل الكريم النسل.
وقال كعب بن مالك:
نصبحكم بكل أخي حروب ... وكل مطهم سلس القياد
خيول لا تضاع إذا أضيعت ... خيول الناس في السنة الجماد
وقال ضبية العبسي:

نام کتاب : نخبة عقد الأجياد في الصافنات الجياد نویسنده : الجزائري، محمد بن عبد القادر    جلد : 1  صفحه : 5
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست