responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نخبة عقد الأجياد في الصافنات الجياد نویسنده : الجزائري، محمد بن عبد القادر    جلد : 1  صفحه : 43
يرى في الدسيع إلى هادٍ له تلع ... في جؤجؤ كمداك الطيب مخضوب
وقال ابن هانئ:
وكأنما الجرد الجنائب خردٌ ... سفرت تشوق متيماً متبولا
تعنو لمن تعنو الملوك لعزه ... فيكون أكثر مشيها تبجيلا
ويجل عنها قدره حتى إذا ... راقته كانت نائلاً مبذولا
من كل يعبوبٍ يجيد فلا ترى ... إلا قذالاً سامياً وتليلا
وكأن بين عنانه ولبانه ... رشأ يزيغ إلا الكناس خذولا
لو تشرئب له عقيلة ربرب ... ظنته جؤذر رملها المكحولا
إن شيم أقبل عارضاً متهللاً ... أو ريع أدبر خاضعاً إجفيلا
تتبين اللحظات فيه مواقعاً ... فتظن فيه للقداح مجيلا
يتزيل الأروى على صهواته ... ويبيت في وكر العقاب نزيلا
يهوي بأم الخشف بين فروجه ... ويقيد الإدمانة العطبولا
صلتان يعنف بالبروق لوامعاً ... ولقد يكون لأمهن سليلا
يستغرق الشأو المغرب صافناً ... ويجيء سابق حلبة مشكولا
والمرغوب من أوصاف إناث الخيل هو المرغوب من أوصاف ذكورها إلا أنه ينبغي أن تكون قليلة لحم اللهزمة أي موضع القلادة ورقة الخيشوم والشفة وقرب ما بين الفخذين لأنه إذا اتسع استرخت ودخلها الريح وطول القيام على المعلف وقلة النوم وأن يكون حضرها وثباً لا تمغطاً. قال سنان العبدي:
أما إذا ما أقبلت فمطارة ... كالجذع شذبه نفي المنجل
أما إذا ما أعرضت فقليله ... ضخم مكان حزامها والمركل
أما إذا تشتد فهي نعامة ... تنفي سنابكها صلاب الجندل
وقال امرؤ القيس:
إذا أقبلت دباءةٌ ... من الخضر مغموسة في الغدر
وإن أدبرت قلت أثفية ... ململمة ليس فيها أثر
أو اعترضت قلت سرعوفة ... لها ذنبٌ خلفها مسبطر
شبهها بالدباءة: لرقة أولها وغلظ آخرها، والأثفية: الحجر التي تنصب عليها القدر، والململمة: المجتمعة، والأثر: - بالضم - أثر الجرح أي ليس بها خدش، والسرعوفة قليلة اللحم والمسبطر الطويل، أي: إن استقبلتها فكأنها مقعية لإشراف عنقها، وإن استدبرتها فكأنها تحبو من استواء عجزها، وإن استعرضتها فكأنها مستوية لإشراف أقطارها، وقال الشاعر:
أما إذا استقبلته فكأنه ... نار تكفكف أن يطير وقد جرى
أما إذا استدبرته فنزاله ... ساق قموص الدفع عاردة النسا
أما إذا استعرضته متمطراً ... فتقول هذا مثل سرحان الغضى
ولقد علمت على توقي الردى ... أن الحصون الخيل لا عدت العدا
إني وجدت الخيل عزاً ظاهراً ... تنجي من الغما ويكشفن الدجى
وتبين الثغر المخوف طلائعاً ... وتبين للصعلوك همة ذي الغنى
يخرجن من خلل الغبار عوابثاً ... كأصابع المقرور أقعى فاصطلا
وقال أبو دؤاد:
كالسيد ما استقبلته وإذا ... ولى تقول ململم ضرب
لام إذا استعرضته ومشى ... متتابعاً ما خانه عقب
يمشي كمشي نعامةٍ تبعت ... أخرى إذا هي راعها خطب
وقال الأعشى:
أما إذا استقبلته فكأنه ... جذع سما فوق النخيل مشذب
وإذا تصفحه الفوارس معرضاً ... فتقول سرحان الغضى المتصوب
أما إذا استدبرته فتسوقه ... ساق يقصمها وظيف أحدب
منه وجاعرة كأن حماتها ... لما كشفت الحبل عنها أرنب
وقال لبيد بن ربيعة العامري:
ولقد حميت الحي تحمل شكتي ... فرط وشاحي إذ غدوت لجامها
فعلوت مرتقباً على ذي هبوةٍ ... حرجٍ إلى أعلامهن قتامها
حتى إذا ألقت يداً في كافر ... وأجن عورات الثغور ظلامها
أسهلت وانتصبت كجذع منيفةٍ ... جرداء يحصر دونها جرامها
رفعتها طرد النعام وشله ... حتى إذا سخنت وخف عظامها
قلقت رحالتها وأسبل نحرها ... وابتل من زبد الحميم حزامها
ترقى وتطعن في العنان وتنتحي ... ورد الحمامة إذ أجد حمامها

نام کتاب : نخبة عقد الأجياد في الصافنات الجياد نویسنده : الجزائري، محمد بن عبد القادر    جلد : 1  صفحه : 43
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست