responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نخبة عقد الأجياد في الصافنات الجياد نویسنده : الجزائري، محمد بن عبد القادر    جلد : 1  صفحه : 35
وأركب في الروع خيفانةً ... كسا وجهها سعفٌ منتشر
لها حافرٌ مثل قعب الولي ... د ركب فيه وظيف عجر
وساقان كعباهما أصمعا ... ن لحم حماتيهما منبتر
لها عجز كصفاة المسي ... ل أبرز عنها حجاف مضر
لها متنتان خطاتا كما ... أكب على ساعديه النمر
وسالفةٌ كسحوق اللبا ... ن أضرم فيها الغوي السعر
لها غدرٌ كقرون النسا ... ء ركبن في يوم ريح وصر
لها جبهة كسراة المج ... ن حذقه الصانع المقتدر
لها منخر كوجار السباع ... فمنه تريح إذا تنبهر
لها ثننٌ كخوافي العقا ... ب سودٌ يفئن إذا تزبئر
وعين لها حدرة بدرة ... فشقت مآقيهما من أخر
إذا أقبلت قلت دباءةٌ ... من الخضر مغموسة في الغدر
وإن أدبرت قلت أثفيةٌ ... ململمةٌ ليس فيها أثر
وإن أعرضت قلت سرعوفةٌ ... لها ذنب خلفها مسبطر
وللسوط فيها مجالٌ كما ... تنزل ذو بردٍ منهمر
وتعدو كعدو نجاة الظبا ... ء أخطأها الحاذف المقتدر
لها وثبات كصوب السحاب ... فؤادٍ خطاءٌ وواد مطر
الوِجار: جحر الضبع، وضيق المنخر: عيب في الخيل، مدح في الصقر.
وقال بشر:
كأن حقيف منخره إذا ما ... كتمن الربو كير مستعار
يقال ربا الفرس إذا انتفخ منخره من عدو أو فزع وقال عدي بن زيد:
له ذنب مثل ذيل العروس ... ومنخره مثل جحر اللجم
اللجم: دويبة أصغر من العضاية، ومنها أن تكون واسعة الجبهة.
قال الأخطل:
صلت الجبين كأن رجع صهيله ... زجر المحاول أو غنا متوالي
وقال النابغة:
بعار النواهق سلط الجبي ... ن يستن كالتيس ذي الحلب
وقال يزيد بن ضبة يصف السندي فرس الوليد بن عبد الملك لما خرج إلى الصيد ولحق عليه حماراً فصرعه، ثم قال الوليد ليزيد صفه فقال:
وأحوى سلس المرس ... ن مثل الصدع الشعب
سما فوق منيفاتٍ ... طوال كالقنا سلب
طويل الساق عنجوجٍ ... أشق أصمع الكعب
على لام أصم مض ... مر الأشعر كالقعب
ترى بين حواميه ... نسوراً كنوى القسب
معالي شنج الأنسا ... ء سام جرشع الجنب
طوى بين الشراسيف ... إلى المنقب فالقنب
يغوص الملحم القائم ... ذو حد وذو شغب
عتيد الشد والتقري ... ب والإحضار والعقب
صليب الأذن والكاه ... ل والموقف والعجب
عريض الجبهة والخد ... والبركة واللهب
إذا ما حثه حاث ... يباري الريح في غرب
وإن وجهه أسر ... ع كالخذروف في النقب
وقفاهن كالأجد ... ل لما انضم للضرب
ووالى الضرب يختار ... جواشن بدن قب
ترى كل مدل قا ... ئماً يلهث كالكلب
كأن الدم في النحر ... قذال علّ بالخضب
يزين الدار موقوفاً ... ويشفي قدم الركب
فقال له الوليد: أحسنت الوصف وأجدت. وقال امرؤ القيس:
لها جبهةٌ كسراة المج ... ن حذقه الصانع المقتدر
ومنها أن يكون في عينيها السمو والحدة والاتساع، قال امرؤ القيس:
وعين لها حدرةٌ بدرة ... فشقت مآقيهما من أخر
الحدرة العظيمة والبدرة التي تبدر بالنظر والمآقي طرف العين الذي يلي الأنف وتوصف بالقبل وهو ميل النظر إلى طرف الأنف من عزة النفس لا من أصل الخلقة. قالت ليلى الأخيلية في فائض بن أبي عقيل وكان فر عن ثوبة حين قتل:
ولما أن رأيت الخيل قبلاً ... تبارة بالخدود شبا العوالي
نسيت وصاله وصددت عنه ... كما صد الأذب عن الضلال
وقال أبو الفضل ابن شرف يمدح المعتصم بالله الأندلسي:
أشوس الطرف علته نخوة ... يتهادى كالغزال الخرق
وامتطى من طرفه ذا خبب ... يلثم الغبراء إن لم يعنق
لو تمطى بين أسراب المهى ... نازعته في الحشا والعنق
حسرت دهمته عن غرة ... كشفت ظلماؤها عن يقق
لبست أعطافه ثوب الدجى ... وتحلى خده باليقق
وانبرى تحسبه أجفل عن ... لسعةٍ أو جنةٍ أو أولق
مدركاً بالمهل ما لا ينتهي ... لاحقاً بالرفق ما لم يلحق

نام کتاب : نخبة عقد الأجياد في الصافنات الجياد نویسنده : الجزائري، محمد بن عبد القادر    جلد : 1  صفحه : 35
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست