responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نثر الدر في المحاضرات نویسنده : الآبي    جلد : 5  صفحه : 74
كتب يحيى بن خَالِد إِلَى الرشيد من الْحَبْس: يَا أميرَ الْمُؤمنِينَ، إنْ كَانَ الذْنبُ خَاصّا فَلَا تعمنَّ بالعُقوبة، فَإِن الله يقولُ: " وَلَا تزرُ وازرةٌ وزْر أخْرى ". وجُد فِي كتاب لجَعْفَر بن يحيى أربعةُ أسطر بِالذَّهَب: الرزقُ مقسومٌ، والحريصُ محرومٌ، والبخيلُ مذمومٌ، والحسودُ مَغْمومٌ. قَالَ منصورُ بنُ زِيَاد. الكاتبُ: للمعلى بن أيُّوب: وَالله إِنِّي لأبذلُ، وَإِنِّي لأقدر وَإِنِّي لأختارُ، وَإِنِّي لأستشير، وَإِنِّي لأحب مَعَ طيب لخير، وَحسن المنظر، وَإِنِّي لأعشقُ الْبَهَاء كَمَا تتعشقُ الْمرْآة الحسناءُ، وَإِنِّي مَعَ ذَلِك لأدخُل دَارك فأحقر كل شَيْء فِي دَاري. فَمَا العلةُّ؟ قَالَ: أَو مَا تعلمُ؟ قَالَ لَا. قَالَ لِأَنِّي أقدَمُ عني مِنْك. كَانَ نقش مُحَمَّد بن داودَ الجرْاح: من نمٍّ إِلَيْك نمِّ عَلَيْك. قَالَ مُسلم بن الْوَلِيد: سَأَلت الْفضل بن سهل حَاجَة. فَقَالَ: أشوقك الْيَوْم بالوعد، وأحْبوك غَدا بالإنجاز، فَإِنِّي سَمِعت يحيى بن خَالِد يَقُول: المراعيد شبكةٌ من شباك الْكِرَام، يصيدون بهَا محامدَ الْأَحْرَار وَلَو كَانَ المعْطي لَا يَعدُ، لارتفعت مفاخرُ إنجاز الوَعْد، ونقَص فضل صدق الْمقَال. ووقَع الْفضل إِلَى تَمِيم بن مخرمَة الْأُمُور بِتَمَامِهَا، والأعمال بخواتيمها، والصنائع باستدامتها، وَإِلَى الْغَايَة مَا يجْري الجَواد، فهناك كشفت الْخِبْرَة قناع الشَّك، فحمِد السَّابِق، وذمِّ السِّاقط. كَانَ يحيى بن خَالِد: يَقُول لسْتَ ترى أحدا تكبِّر فِي إِمَارَة إِلَّا وَقد دَل على أَن الَّذِي نَالَ فَوق قدره، ولسْت ترى أحدا تواضع فِي الْإِمَارَة إِلَّا وَهُوَ فِي نَفسه أكبر مِمَّا نَالَ من سُلطانه. احْتَاجَ يحيى فِي الحَبْسٍ إِلَى شَيْء فَقيل لَهُ: لَو كتبتَ إِلَى صديقك فلَان فَقَالَ: دعُوه يكن صَديقاً. وَحضر الْفضل بن الرّبيع جَنَازَة ابْن حمدون بعْدَ نكبة البرامكة، فذكرَهم، وأطراهم، وقرظهم، وَقَالَ: كُنَّا نعتب عليهمْ، فصرنْا نتمنِّاهمْ وتبكي عليهمْ، ثمَّ أنْشد متمثلاً. عتبتُ على سلم فلَّما فقدْتُه ... وجريت أَقْوَامًا بَكَيْت على سَلم

نام کتاب : نثر الدر في المحاضرات نویسنده : الآبي    جلد : 5  صفحه : 74
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست