responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نثر الدر في المحاضرات نویسنده : الآبي    جلد : 5  صفحه : 217
الْحَوْض على يَد مُعَاوِيَة. فتبعتُه حَتَّى خَلوتُ بِهِ، ولطمْتُه، وقلتُ: يَا كَذَا عَزلتَ أميرَ الْمُؤمنِينَ عَن الحْوض. فَقَالَ: أردْتَ أنْ أسْقَيهُمْ بِحَبَّة على يَد أَمِير الْمُؤمنِينَ عَليّ عَلَيْهِ السَّلَام؟ ؟ لَا، وَلَا كرامةَ. سَأَلَ أَبُو فِرْعَوْن رجلا، فمنعهُ. فألحَّ عليْه فَأعْطَاهُ فَقَالَ: اللَّهُمَّ أخْرنَا وإيَّاهُمْ. نسْألهم إلحافاً، ويعطوننا كُرهاً، فَلَا يُبَاركُ اللهُ لنا فِيهَا، وَلَا يأْجرهُم عَلَيْهَا. وقف سَائل على بَاب، فَقَالَ: يأهَل الدَّار. فبادر صاحبُ الدَّار قبلَ أَن يُتم السائلُ كَلَامه، وَقَالَ: صنَع اللهُ لَك. فَقَالَ السَّائِل: يَا بنَ البَظْراء. كنتَ تصبر حَتَّى تسمع كَلَامي عَسى جئتُ أَدْعُوك إِلَى دَعوة. وقف أَعْرَابِي سَائل على بابٍ، وَسَأَلَ. فَأَجَابَهُ رجلٌ: لَيْسَ هَا هُنا أحدٌ قَالَ: إنَّك لاحدٌ لوْ جعل اللهُ فِيك بَرَكةً. قَالَ الجّمازُ: سمعتُ سَائِلًا يَقُول: مَنْ يعطيني حُبَّا لأمينين: جِبْرِيل وَمُعَاوِيَة؟ وقف سائلٌ على بابٍ وَكَانَت صاحبهُ الدَّار تبولُ على البالوعة. فحسبَ السائلُ أَن صوتَ بولها نشيشُ المقلي. فَقَالَ: أطعمُونَا مِنْ هَذَا الَّذِي تقْلُونه. فضرطتْ المرأةُ، وقالتْ: حطُبنَا - وحياتِك - رطبٌ لَيْسَ يشتعل. وَكَانَ آخر يَقُول منْ يعطينى قِطْعَة حُبًّا لهندِ حماة النَّبِي. ووقف سَائل بِبَاب المافروخي عَامل الأهواز، وَسَأَلَ فأعَطَوه لقْمَة من خُبز فسكتَ سَاعَة، وَلم يبرح. ثمَّ صَاح، وقالَ: هَذَا الدّواءُ لأي شيءٍ ينفْعُني؟ وَكَيف آخذُه؟ وقف سَائل على بَاب قوم فَقَالَ: تصدقُوا عَليّ فَإِنِّي جَائِع. قَالُوا: لم نَخبزْ بعدُ. قَالَ: فكفّ سَويق؟ قَالُوا: مَا اشترينا بعدُ. قَالَ: فشربة مَاء فَإِنِّي عطشانْ. قَالُوا: مَا أَتَانَا السقاء بعدُ. قَالَ: فيسيرُ دُهن أضعُه على رَأْسِي. قَالُوا: ومِنْ أَيْن لنا الدهنُ؟ فَقَالَ: يَا أولادَ الزني، فَمَا قعودُكم هَا هُنا؟ ؟ قومُوا وسلُوا معي. وقف سَائل على بَاب دَار فَقَالَ: تصدَّقوا عَليّ. فَقَالَت جاريةٌ من الدَّار: مَا

نام کتاب : نثر الدر في المحاضرات نویسنده : الآبي    جلد : 5  صفحه : 217
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست