responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نثر الدر في المحاضرات نویسنده : الآبي    جلد : 5  صفحه : 147
ورجليها، فَقيل لَهَا: كَيفَ تريْنَ يَا شجَاءُ؟ قالتْ: قد شَغلني هولُ المطَّلَع عَن بَرْدِ حَدِيدكم. قَالَ الْحجَّاج لامْرَأَة من الْخَوَارِج: اقرئي شَيْئا من الْقُرْآن. فقالتْ: " إِذا جَاءَ نَصْر الله والفتْحُ، ورأيتَ الناسَ " " يخرجونَ فقَالَ: وَيحك يدخُلُون. قالتْ: قد دَخَلُوا، وأنتَ تُخْرِجُهم. وَقَالَ الحجاجُ لأخرى: لأحصدنكُمْ حصْداً. قالتْ: أنتَ تحصُدُ، وَالله يزرَعُ، فانظُرْ أينَ قُدْرةُ المخلُوقِ من قدرةِ الْخَالِق؟ رَأَتْ أُخْرَى منهُمْ رجلا بضًّا فقالتْ إِنِّي لأرى وَجها لم يُؤثِّرْ فِيهِ وضوء السبرَات. كَانَ شبيبُ الْخَارِجِي ينعى لأمة: فَيُقَالُ: قُتِلَ: فَلَا تُصَدِّقُ، إِلَّا أنْ قِيل لَها: غَرِقَ: فولولتْ، وصدقَتْ. فَقِيلَ لَهَا فِي ذلكَ. فقالتْ: إِنِّي رأيتُ حِين ولدتُهُ إنهُ خَرجَ مني نارٌ فعِلمتْ أنهُ لَا يُطفئُهُ إِلَّا الماءُ. وقَفَ رجُلٌ على أبي بيْهَسَ وقَدْ أمِرَ بقَطْع يَدَيْهِ وَرجلَيْهِ فَقَالَ: أَلا أعْطيكَ خَاتمًا تتختُم بِهِ؟ فقالَ لَهُ أَبُو بيْهسُ: أشْهَد أنَّكَ إنْ كُنت مِنَ العَرب فَأَنت مِن هُذَيْل، وَإِن كنت مِن العجَم فَأَنت بَرْبَري. فسُئِل عَنه فَإِذا هُوَ منْ هُذَيْل وأمهُ بَربْرِيَّةٌ. أَتَى رجُلٌ من الخَوارج الحسنَ الْبَصْرِيّ، فقالَ لَهُ: مَا تَقولُ فِي الخَوارج قالَ: هُمْ أصْحَابُ دُنيا، وقَالَ: وَمن أينَ قُلتَ وأحدهُمْ يمْشي فِي الرُّمح حَتَّى ينكَسرَ فِيهِ، وَيخرج من أَهله ووَلَده؟ فَقَالَ الحسنُ: حَدثنِي عَن السُّلْطَان أيَمْنعُكَ من إقَامَة الصَّلَاة، وإيتَاءٍ الزَّكَاة، والحجِّ والعُمْرة؟ " قَالَ لاَ. قَالَ: فأرَاهُ إِنَّمَا مَنَعَكَ الدنُّيا فقاتلتَ. نَزَلَ رجُلٌ من الخَوارج عَلى أَخ لهُ منهُمْ فِي اسْتتارة منَ الحجَّاج، وأرادَ صاحبُ الْمنزل شُخُوصاً إِلَى بلد آخَرَ لحَاجة لهُ، فقَالَ لامْرَأَته: يَا زرقَاءُ أوصيك بضَيْفي هَذا خيرا وبَعُدَ لِوجهتهِ. فَلَمَّا عَادَ بَعْدَ شهر قَالَ لَهَا: يَا زرقاءُ. كَيفَ رأيْتِ

نام کتاب : نثر الدر في المحاضرات نویسنده : الآبي    جلد : 5  صفحه : 147
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست