responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نثر الدر في المحاضرات نویسنده : الآبي    جلد : 5  صفحه : 121
وَقَالَ تشبه زيادٌ بعمرَ فأفرط. وتشبه الْحجَّاج بِزِيَاد فأفرط، وَأهْلك الناسَ. وَقَالَ: المؤُمنُ لَا يحيفُ على مَن يُبْغِض، وَلَا يأْثم فِيمَن يُحبُّ. وَقَالَ لهُ بعضُ الجُند فِي زمن بني أمَية: تُرَى أَن آخذ أرزاقي أوْ أتركها حَتَّى آخذ من حَسَناتهم يَوْم القيامَة؟ قَالَ: مُرْ فخُذ أرزاقك، فَإِن الْقَوْم يَوْم الْقِيَامَة مفاليُس. وَكتب إِلَى أَخ لَهُ: أما بعد: فَإِن الصِّدق أمانةٌ، وَالْكذب خيانةٌ والإنصاف راحةٌ، والإلحاح وقاحةٌ، والتواني إضاعةٌ، والصِّحة بضاعةٌ، والحزم كباسةٌ، والأدَب سياسة. وَقَالَ: يَا ابْن آدم. اصحب الناسَ بِأَيّ خُلأق شِئْت يصحَبُوك بِمثلِهِ. وَقَالَ: الرِّجالُ ثلاثةٌ، رجلٌ بِنَفسِهِ، وَآخر بِلِسَانِهِ، وَآخر بِمَالِه. وَقَالَ لَهُ رجُل: لي بُنيةً وَأَنَّهَا تُخطبُ. فمّن أزوِّجُها؟ قَالَ: زَوجهَا مِمَّن يَتَّقِي الله فَإِن أحبها أكرمَها، وَإِن أبغضها لمْ يظلمْها. وَقَالَ: كُنَّا فِي أَقوام يخزُنُون ألسنتهُم، ويُنفقُون أوراقهم، فقدْ بَقينَا فِي أَقوام يخزنُون أوراقُهم، وينفِقُون ألْسِنتهم. وَكتب إِلَى عُمرَ بن عبدِ الْعَزِيز. أمَّا بعدُ: فكأنْك بالدنُّيا لم تكُن، وكأنْك بِالآخِرَة لم تَزَلْ. وَقيل لَهُ فِي أَمِير قدِم الْبَصْرَة، وَعَلِيهِ دَيْنٌ قد قضاهُ. فَقَالَ: مَا كَانَ قطُّ أَكثر دَيْناً مِنْهُ الْآن. وَقَالَ: يُنَادي مُنَاد يَوْم القيامةِ: من لهُ عَلى الله أجرٌ فليقُمْ، فيقُومُ العافُون عَن النّاس. وتلا قَوْله تَعَالَى: " فَمن عَفا، وأصْلح فأجْرهُ على الله " اجْتاز نخَّاسٌ مَعَ جَارِيَة بهِ. فَقَالَ أتبيعُها؟ قَالَ: نعَمْ. قَالَ: أفترضى أَن تقبض ثمنهَا الدِّرهم والدِّرهمْين حَتَّى تستوفي؟ قَالَ: لَا: قَالَ: فَإِن الله عزَّ وَجل

نام کتاب : نثر الدر في المحاضرات نویسنده : الآبي    جلد : 5  صفحه : 121
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست