responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نثر الدر في المحاضرات نویسنده : الآبي    جلد : 5  صفحه : 118
بكُمْ إِلَى شرِّ غَايَة، حادثُوها بالذِّكر فَإِنَّهَا سَريعةُ الدُّثور. قَالَ عنبَسَةُ: شهدْتُ الْحسن يقُولُ - وَقَالَ لَهُ رجلٌ بلغنَا أَنَّك تقولُ: لوْ كَانَ عَليّ بِالْمَدِينَةِ يأْكُل من حَشفها كَانَ خيرا لهُ مِمَّا صَنع - فَقَالَ الحسنُ: يالُكِعُ أما وَالله لقد فقدتُموه سَهماً من مَرَامي الله غير سَئُوم عَن أَمر الله وَلَا سروقة لمَال الله. أعْطى الْقُرْآن عَزائمَهُ فِيمَا عَلَيْهِ، ولهُ، فأحلَّ حلالهُ، وحرّم حَرامَهُ، حَتَّى أورْدَهُ ذَلِك رياضاً مونقةٌ، وَحَدَائِق معدِقةً ذَاك ابنُ أبي طَالب يَا لُكعُ. وَقَالَ الحسَنُ: لَا تزُولُ قدمُ ابْن أدَم حَتَّى يُسْأَل عَن ثَلَاث: شبابه: فيمَ أبلاه؟ وعمْره: فيمَ أفناهُ؟ وَمَاله: من أَيْن اكْتَسبهُ؟ وفيم أنفقهُ؟ وَرَأى رجلا يكيد بِنَفسِهِ فَقَالَ: إِن أمْرأً هَذَا آخرهُ لجديرٌ أَن يزهدَ فِي أَوله، وَإِن امْرأ هَذَا أولُه لجدير أَن يخَاف آخِره. وَقَالَ: بِعْ دنياك بآخرتك تربحُهما جَمِيعًا، وَلَا تبع آخرتك بدنياك فتخسرَهُما جَمِيعًا. وَقَالَ: مَن أَيقَن بالخلف جادَ بِالْعَطِيَّةِ. وَقَالَ: مَن خَافَ الله أَخَاف الله مِنْهُ كل شيءٍ، ومَن خَافَ الناسَ أخافهُ اللهُ من كل شيءٍ. وَقَالَ: مَا أُعْطى أحدٌ شيئْاً من الدُّنيا إِلَّا قيل لهُ: خُذْهُ وَمثله من الحرْص. قَالَ الحَسنُ: إِن قوما جعلُوا تواضُعَهُمْ فِي ثِيَابهمْ، وكبرَهُمْ فِي صرورهم حَتَّى لصَاحبُ المدْرعة فِي مدْرعَته أشدُّ فَرحا من صَاحب المُطرف بمطْرفه. وَقَالَ: مَن كَانَ قبْلكُم أرقُّ قلوباً، وأصْفقُ دينا، وأنتُمْ أرقَّ منهُمْ دينا، وأصْفقُ قلوباً. قيل لخَالِد بن صَفْوَان: مَن أبلغُ النَّاس؟ قَالَ: الحَسنُ البصريُّ لقَوْله فضحَ الموْتُ الدُّنيا. لوْ عقل أهلُ الدُّنيا خربَتْ الدُّنيا. وَقَالَ: أهينُوا الدُّنيا فو الله لأهنأُ مَا تكُونُ حِين تُهينُونها. وَقَالَ لَهُ رجلٌ: مَا تَقول فِي الدُّنيا؟ قَالَ: حَلالُها حسابٌ، حرامها عذابٌ.

نام کتاب : نثر الدر في المحاضرات نویسنده : الآبي    جلد : 5  صفحه : 118
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست