responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نثر الدر في المحاضرات نویسنده : الآبي    جلد : 5  صفحه : 102
- وَالله - يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ. قَالَ: هَذَا مخُّ النِّينان معقودٌ بالسكَّر الطَّبَرزَذ. وَتَدْرِي بكم تقوَّم هَذِه الصَّحفةُ علينا؟ قلت: لَا، يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ. فَقَالَ: تقومُّ بِثَلَاث مائَة وبضعةَ عشر. أَتَدْرِي: لِمَ ألحسُها؟ هَذِه صفحةُ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم. وَأَنا أطلبُ البَركةَ بذلك. فَلَمَّا خرج ابنُ ليلى من عِنْده رفعَ رأسَه إِلَى الرّبيع. فَقَالَ: لقد أكل الشَّيخ عِنْدَمَا أَكلَة لَا يفلِحُ بعْدهَا أبدا. فَلَمَّا كَانَ عَشى ذَلِك الْيَوْم رَاح ابنُ أبي ليلَى إِلَى الْمَنْصُور، فَقَالَ: يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ، فكرتُ فِيمَا عرضت عَليّ، فرأيتُ أَنه لَا يسَعُني خِلافُك. فولاه القضاءَ. ثمَّ قَالَ للربيع: كَيفَ رأيتَ حَدسي؟ روى عَن الْعَبَّاس بن مُحَمَّد أنَّه قَالَ: لمَّا أرادَ المنصورُ شريكَ بنَ عبد الله على القضاءِ قالَ: أُرِيد " ُ أَن تكلِّم أميرَ الْمُؤمنِينَ ليُعفيَني. فَقلت لَهُ: إنَّ أَبَا جَعْفَر إِذا عزم أمرا لم تُردّ عَزماتُه. قَالَ: فَلَمَّا قَامَ، وأقَرَّه على الْقَضَاء قلتُ لَهُ: إِن أميرَ الْمُؤمنِينَ المهديَّ ألينُ عَريكةً من الْمَاضِي. فَقَالَ: أما الْآن فلاَ، فَإِنِّي أخْشَى شماتَة الْأَعْدَاء. قَالَ بعضُ أَصْحَاب الحَدِيث: سأَلتُ شَرِيكا عَن النَّبِيذ، فَقَالَ لي أمّا أَنا فَلَا أتركُهُ حَتَّى يكونَ أَسْوَأ عَمَلي. وَقَالَ شريك لرجل: كم تشربُ من النَّبِيذ؟ فَقَالَ: الرِّطلَ والرِّطلين. فَقَالَ: يَا أخي، مَا شربتَه شُرب الفِتيان، وَلَا تركتهُ ترك الْقُرْآن. ذكر عِنْد شَريك العربُ والعجمُ، فغضِب، وَقَالَ ذهبَ العربُ الَّذين كَانُوا إِذا غضِبُوا كفرُوا. وَقَالَ عبدُ الله بنُ مُصعَب الزُّبيري لِشريك: بَلغنِي أَنَّك تشتُم أَبَا بكر وعُمَر. فَقَالَ: وَالله مَا أشتُم الزبير، فَكيف أشتُمُهما؟ مر؟ ّ شريكٌ بِالْبَصْرَةِ - وَكَانَ خرج مَعَ الْمَنْصُور إِلَيْهَا - فسألُوه أَن يُحَدِّثهُمْ

نام کتاب : نثر الدر في المحاضرات نویسنده : الآبي    جلد : 5  صفحه : 102
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست