responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نثر الدر في المحاضرات نویسنده : الآبي    جلد : 4  صفحه : 58
مُعَاوِيَة: وَالله يَا أم الْخَيْر مَا أردْت بِهَذَا الْكَلَام إِلَّا قَتْلِي. وَوَاللَّه لَو قتلتك مَا حرجت فِي ذَلِك. قَالَت: وَالله مَا يسوءني يَا بن هِنْد أَن يجْرِي الله ذَلِك على يَدي من يسعدني بشقائه. قَالَ: هَيْهَات يَا كَثِيرَة الفضول: مَا تَقُولِينَ فِي عُثْمَان بن عَفَّان؟ قَالَت: وَمَا عَسَيْت أَن أَقُول فِيهِ؟ اسْتَخْلَفَهُ النَّاس وهم كَارِهُون، وقتلوه وهم راضون. فَقَالَ مُعَاوِيَة: إيهاً يَا أم الْخَيْر. هَذَا وَالله أوصلك الَّذِي تبنين عَلَيْهِ. قَالَت: " لَكِن الله يشْهد بِمَا أنزل إِلَيْك أنزلهُ بِعِلْمِهِ وَالْمَلَائِكَة يشْهدُونَ وَكفى بِاللَّه شَهِيدا " مَا أردْت لعُثْمَان نقصا. وَلَقَد كَانَ سباقاً إِلَى الْخيرَات وَإنَّهُ لرفيع الدرجَة. قَالَ: فَمَا تَقُولِينَ فِي طَلْحَة بن عبيد الله؟ قَالَت: وَمَا عَسى أَن أَقُول فِي طَلْحَة؟ اغتيل من مأمنه، وَأتي من حَيْثُ لم يحذر. وَقد وعده رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الْجنَّة. قَالَ: فَمَا تَقُولِينَ فِي الزبير؟ قَالَت: يَا هَذَا لَا تدعني كرجيع الضبع يعرك فِي المركن قَالَ: حَقًا لتقولين ذَلِك. وَقد عزمت عَلَيْك. قَالَت: وَمَا عَسَيْت أَن أَقُول فِي الزبير ابْن عمَّة رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وحواريه؟ وَقد شهد لَهُ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ بِالْجنَّةِ. وَلَقَد كَانَ سباقاً إِلَى كل مكرمَة من الْإِسْلَام. وإنى أَسأَلك بِحَق الله يَا مُعَاوِيَة؛ فَأن قُريْشًا تحدث أَنَّك من أحلمها، فَأَنا أَسأَلك بِأَن تسعني بِفَضْلِك، وَأَن تعفيني من هَذِه الْمسَائِل. وامض لما شِئْت من غَيرهَا. قَالَ: نعم وكرامة قد أعفيتك، وردهَا مكرمَة إِلَى بَلَدهَا.
الجمانة بنت المُهَاجر وَابْن الزبير
ذكر أَن الجمانة بنت المهاجربن خَالِد بن الْوَلِيد نظرت إِلَى عبد الله بن الزبير وَهُوَ يرقى الْمِنْبَر، يخْطب بِالنَّاسِ فِي يَوْم جُمُعَة فَقَالَت حِين رَأَتْهُ رقى الْمِنْبَر: أيا نقار انقر. أما وَالله لَو كَانَ فَوْقه نجيب من بني أُميَّة، أَو صقر من بني مَخْزُوم لقَالَ الْمِنْبَر: طيق طيق. قَالَ: فأنمي كَلَامهَا إِلَى عبد الله بن الزبير، فَبعث إِلَيْهَا فَأتي بهَا فَقَالَ لَهَا: مَا الَّذِي بَلغنِي عَنْك بالكاع؟ قَالَت: الْحق أبلغت يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ،

نام کتاب : نثر الدر في المحاضرات نویسنده : الآبي    جلد : 4  صفحه : 58
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست