responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نثر الدر في المحاضرات نویسنده : الآبي    جلد : 4  صفحه : 222
أَشَارَ ضيف لقوم إِلَى بنت لَهُم بقبلة وَهِي خلف الخباء، فَلَمَّا سمع الشَّيْخ قَول الْجَارِيَة: إِنِّي إِذا الطَّوِيلَة الْعُنُق قَالَ: وَبَيت الله لقد أَشَارَ إِلَيْهَا بقبلة. أَتَى نَوْفَل بِابْن أَخِيه وَقد أحبل جَارِيَة لغيره فَقَالَ: يَا عَدو الله؛ هلا إِذا ابْتليت بالفاحشة عزلت. قَالَ: بَلغنِي أَن الْعَزْل مَكْرُوه. قَالَ: أفما بلغك أَن الزِّنَى حرَام. جَاءَ رجل إِلَى عَابِد فَسَأَلَهُ عَن الْقبْلَة للصايم، فَقَالَ: تكره للْحَدَث، وَلَا بَأْس بهَا للمسن، وَفِي اللَّيْل لَك فسحة. فَقَالَ: إِن زَوجهَا يعود إِلَى منزله لَيْلًا فَقَالَ: يَا بن أَخ؛ هَذَا يكره فِي شَوَّال أَيْضا. قَالَ الجاحظ: تعشق الْمَكِّيّ جَارِيَة ثمَّ تزَوجهَا نهارية، فخبرني أَنَّهَا كَانَت ذَات صبيان وَأَنه كَانَ معجباً بذلك مِنْهَا، وَأَنَّهَا كَانَت تعالجه بالمرتك، وَأَنه نهاها مرَارًا حَتَّى غضب فِي ذَلِك. قَالَ: فَلَمَّا عرفت شهوتي كَانَت إِذا سَأَلتنِي حَاجَة وَلم أقضها قَالَت: وَالله لأمرتكن ثَلَاثًا. فَلَا أجد بدا من أَن أَقْْضِي حَاجَتهَا. قَالَ: فَلم أسمع قطّ بأطرف من قَوْله: فَلَا أجد بدا من أَن أَقْْضِي حَاجَتهَا. قَالَ بَعضهم: إِذا جمشت فَلَا تبهت مثل الْمَجْنُون، وَلَكِن السع وطر. أَخذ رجل مَعَ زنجية وَكَانَ قد أَعْطَاهَا نصف دِرْهَم، فَلَمَّا أَتَى بِهِ إِلَى الْوَالِي أَمر بتجريده وَجعل يضْربهُ وَيَقُول: يَا عَدو الله؛ تَزني بزنجية {فَلَمَّا أَكثر قَالَ: أصلحك الله، فبنصف دِرْهَم إيش أجد، وَمن يعطيني؟ فَضَحِك وخلاه. وجد شيخ مَعَ زنجية فِي لَيْلَة الْجُمُعَة فِي مَسْجِد، وَقد نومها على الْجِنَازَة فَقيل لَهُ: قبحك الله يَا شيخ. فَقَالَ: إِذا كنت أشتهي وَأَنا شيخ لَا يَنْفَعنِي شبابكم، قَالُوا: فزنجية. قَالَ: من يزوجني مِنْكُم بعربية؟ قَالُوا: فَفِي الْمَسْجِد} قَالَ: من يفرغ لي بَيته مِنْكُم سَاعَة؟ قَالُوا: فعلى جَنَازَة! قَالَ: إِن شِئْتُم جِئتُكُمْ لَيْلَة السبت، فضحكوا مِنْهُ وخلوه. قَالَ بَعضهم لقينة كَانَت إِلَى جَانِبه فِي مجْلِس: أشتهي أَن أَضَع يَدي عَلَيْهِ.

نام کتاب : نثر الدر في المحاضرات نویسنده : الآبي    جلد : 4  صفحه : 222
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست