responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نثر الدر في المحاضرات نویسنده : الآبي    جلد : 4  صفحه : 125
أسر رجل إِلَى صديق لَهُ حَدِيثا فَلَمَّا استقصاه قَالَ لَهُ: أفهمت؟ قَالَ: بل نسيت. وَقيل لآخر: كَيفَ كتمانك للسر؟ فَقَالَ: أجحد للْخَبَر وأحلف للمستخبر. وَالْعرب تَقول: من ارتاد لسره فقد أذاعه. وَيُقَال: للقائل على السَّامع جمع البال، والكتمان، وَبسط الْعذر. قَالُوا: كَثْرَة السرَار من أَسْوَأ الْآدَاب. وَقَالُوا: الْأَخ الْبَار مغيض الْأَسْرَار. قيل لبَعْضهِم: إِن فلَانا لَا يكْتب، وَقَالَ: تِلْكَ الزمانة الْخفية. قَالَ بَعضهم: قديم لبحرمة وَحَدِيث التَّوْبَة يمحقان مَا بَينهمَا من الْإِسَاءَة. قَالُوا: ركُوب الْخَيل عز، وركوب البراذين ذلة، وركوب الْبَغْل مهرمة، وركوب الْحمير ذل. قَالُوا: أَربع يسودن العَبْد: الصدْق وَالْأَدب وَالْفِقْه وَالْأَمَانَة. قَالَ الزُّهْرِيّ: الْكَرِيم لَا تحكمه التجارب. قَالُوا: الْعقل يظْهر بالمعاملة، وشيم الرِّجَال تعرف بِالْولَايَةِ. قَالَ رجل من قُرَيْش لشيخ: عَلمنِي الْحلم. فَقَالَ: هُوَ الذل أفتصبر عَلَيْهِ؟ . وَيُقَال: مَا قل سُفَهَاء قوم إِلَّا ذلوا. قَالَ مُحَمَّد بن عمرَان التَّيْمِيّ: مَا شَيْء أَشد على الْإِنْسَان حملا من الْمُرُوءَة؟ قيل لَهُ: وَمَا الْمُرُوءَة؟ فَقَالَ: أَلا تعْمل فِي السِّرّ شَيْئا تَسْتَحي مِنْهُ فِي الْعَلَانِيَة. قَالَ أَكْثَم: الانقباض من النَّاس مكسبة للعداوة، وإفراط الْأنس مكسبة لقرناء السوء. قيل لِابْنِ أبي الزِّنَاد: لم تحب الدَّرَاهِم وَهِي تدنيك من الدُّنْيَا؟ فَقَالَ: إِنَّهَا وَإِن أدنتني مِنْهَا فقد صانتني عَنْهَا. قيل لبَعْضهِم: إِن فلَانا أَفَادَ مَالا عَظِيما. قَالَ: فَهَل أَفَادَ مَعَه أَيَّامًا يُنْفِقهُ فِيهَا؟ قيل لرجل: مَا لَك تنزل فِي الْأَطْرَاف؟ فَقَالَ: منَازِل الْأَشْرَاف فِي الْأَطْرَاف؛

نام کتاب : نثر الدر في المحاضرات نویسنده : الآبي    جلد : 4  صفحه : 125
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست