responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نثر الدر في المحاضرات نویسنده : الآبي    جلد : 1  صفحه : 257
" طسم تِلْكَ ءايت الْكتاب الْمُبين نتلوا عَلَيْك من نبإ مُوسَى وَفرْعَوْن بِالْحَقِّ لقومٍ يُؤمنُونَ إِن فِرْعَوْن علا فِي الأَرْض وَجعل أَهلهَا شيعًا يستضعف طايفةً مِنْهُم يذبح أَبْنَاءَهُم ويستحي نسآءهم إِنَّه كَانَ من المفسدين ونريد أَن نمن على الَّذين استضعفوا فِي الأَرْض ونجعلهم أيمة ونجعلهم الْوَارِثين ونمكن لَهُم فِي الأَرْض ونرى فِرْعَوْن وهامان وجنودهما مِنْهُم مَا كَانُوا يحذرون ". وَأَنا أعرض عَلَيْك من الْأمان مثل الَّذِي أَعْطَيْتنِي؛ فقد تعلم أَن الْحق حَقنا، وأنكم إِنَّمَا طلبتمون بِنَا، ونهضتم فِيهِ بشيعتنا، وخطبتموه بفضلنا، وَأَن أَبَانَا عليا عَلَيْهِ السَّلَام كَانَ الْوَصِيّ وَالْإِمَام، فَكيف ورثتموه دُوننَا وَنحن أَحيَاء؟ وَقد علمت أَنه لَيْسَ أحد من بني هَاشم يمت بِمثل فضلنَا، وَلَا يفخر بِمثل قديمنا وحديثنا، ونسبنا وسيينا، وَأَنا بَنو أم رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَاطِمَة بنت عَمْرو فِي الْجَاهِلِيَّة دونكم، وَبَنُو بنته فَاطِمَة فِي الْإِسْلَام من بَيْنكُم. وَأَنا أَوسط بني هَاشم نسبا، وَخَيرهمْ أما وَأَبا، لم تلدني الْعَجم، وَلم تعرق فِي أُمَّهَات الْأَوْلَاد. وَإِن الله تبَارك وَتَعَالَى لم يزل يخْتَار لنا؛ فولدني من النَّبِيين أفضلهم مُحَمَّد - صلى الله عَلَيْهِ وَسلم - وَمن أَصْحَابه أقدمهم إسلاما، وأوسعهم علما، وَأَكْثَرهم جهاداً عليٌ ابْن أبي طَالب، وَمن نِسَائِهِ أفضلهن خَدِيجَة بنت خويلد أول من آمن بِاللَّه وَصلى الْقبْلَة، وَمن بَنَاته أفضلهن سيدة نسَاء أهل الْجنَّة، وَمن المولودين فِي الْإِسْلَام الْحسن وَالْحُسَيْن سيدا شباب أهل الْجنَّة. ثمَّ قد علمت أَن هاشما ولد عليا مرَّتَيْنِ، وَأَن عبد الْمطلب ولد الْحسن مرَّتَيْنِ وَأَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ولدني مرَّتَيْنِ من قبل جدي الْحسن وَالْحُسَيْن، فَمَا زَالَ الله عز وَجل يخْتَار لي حَتَّى اخْتَار لي فِي النَّار؛ فولدني أرفع النَّاس دَرَجَة فِي الْجنَّة وأهون أهل النَّار عذَابا، وَأَنا ابْن خير الأخيار، وَابْن خير أهل الْجنَّة، وَابْن خير أهل النَّار. وَلَك عهد الله، إِن دخلت فِي بيعتي، أَن أومنك على نَفسك وولدك وكل مَا أصبته إِلَّا حدا من حُدُود الله أَو حَقًا لمُسلم أَو معاهد. وَقد علمت مَا يلزمك فِي ذَلِك، وَأَنا أوفى بالعهد مِنْك، وَأَنت أَحْرَى بِقبُول الْأمان مني؛ فَأَما أمانك الَّذِي عرضته فَأَي الْأَمَانَات هُوَ؟ أَمَان ابْن هُبَيْرَة، أم عبد الله عمك، أم أَمَان أبي مُسلم؟ وَالسَّلَام.

نام کتاب : نثر الدر في المحاضرات نویسنده : الآبي    جلد : 1  صفحه : 257
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست