نام کتاب : ملامح يونانية في الأدب العربي نویسنده : إحسان عباس جلد : 1 صفحه : 54
ومسحة الترجمة واضحة على هذه الأقوال حتى إن بعضها يظل غامض الدلالة بسبب انتزاعه من قرينته الموضحة مثل: إن أحسنت الصبر على الأعراض كنت سعيدا [1] ، ومثل: إن العمر سمي عمرا لأنه يكتب بمشقة [2] (فمثل هذا القول يعتمد على الإيحاءات التي تتضمنها كلمة " عمر " في اليونانية) ومثل: إن في الأشرار شيئا من اللذة. [3] كذلك لا تزال فيها لمحات غير إسلامية مثل: " إن والديك آلهة لك " أو " الوالدان آلهة كبار عند من يعقل " أو " من لا يعقل شيئا من الشر فهو إلهي " [4] وقد اضطر المترجم أن يوضح القولة الأخيرة بما يشبه التوجيه حين قال: يريد بالالاهي الشريف كالملائكة.
ومن اليسير أن تقرن معظم هذه الأقوال بما يشبهها في الأدب العربي شعره ونثره، ومن ذا الذي يقرأ [5] :
- كثير من له بخت ولا عقل له.
- قد يصلح البخت سوء الفعال.
- إذا حضر البخت تمت الأمور.
- أكثر أمور الناس بالبخت لا بجودة الرأي.
ثم لا يتذكر ذلك الأدب المستفيض في العربية حول هذا الموضوع من مثل [6] :
- الجد أنهض بالفتى من عقله ... فأنهض بجد في الحوادث أو ذو
- لا تنظرن إلى عقل ولا أدب ... إن الجدود قرينات الحماقات
- لا تعجبن لأحمق ... نال الغنى من غير كده [1] أولمان، رقم: 9 ص18. [2] أولمان، رقم: 51 ص 23. [3] أولمان، رقم: 112 ص 30. [4] أولمان، رقم: 216، 163، 160 ص 43، 37، 30. [5] أولمان، رقم: 257، 259، 262، 285 ص 48، 49، 51. [6] انظر ابن عبد البر: بهجة المجالس 1: 186 - 194.
نام کتاب : ملامح يونانية في الأدب العربي نویسنده : إحسان عباس جلد : 1 صفحه : 54