responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ملامح يونانية في الأدب العربي نویسنده : إحسان عباس    جلد : 1  صفحه : 162
فأما حسن الصورة فلا تراها إلا الحواس الباطنة (أفلاطون) [1] .
14 - الحاتمية: الصبر على مضض السياسة ينال به شرف الرياسة (رقم:32، ص: 39) .
العقد: من طلب الرياسة صبر على السياسة (علي بن أبي طالب) [2] .
هذا هو القدر الذي استطعت العثور عليه، وفي كل ذلك ما يدل على أن الأقوال التي وردت في الحاتمية لا تعدم صلة بحكم ثبتت في المصادر العربية منقولة عن اليونانيين. فأما نسبتها جميعا إلى أرسطاطاليس فقد كان من طريق التجوز، على اعتبار انه النموذج الأعلى للحكمة مثلما كان أوميرس النموذج الأعلى للشعر. ولم تستغرق الرسالة الحاتمية كل ما يمكن أن يتم من رابط بين الأفكار اليونانية وشعر المتنبي، ومن شاء استطاع أن يضيف إليها كثيرا، ففي الأقوال المناندرية: " ان الرأي في الجبان جبان أيضا " [3] ، وهو مشبه إلى بعيد لقول المتنبي:
تلقى الحسام على جراءة حده ... مثل الجبان بكف كل جبان ونجد في قول مهاد رجيس: " من ساءت ظنونه تنغصت عيشته وعطمت مصيبته ([4]) " طرفا مما أسهب فيه المتنبي بقوله:
إذا ساء فعل المرء ساءت طنونه ... وصدق ما يعتاده من توهم
وعادي محبيه بقول عداته ... وأصبح في ليل من الشك مظلم وتعريف أرسطاطاليس (أو غيره) [5] للصديق: " هو أنت، إلا أنه بالشخص

[1] مختار الحكم: 135.
[2] العقد 2: 420.
[3] أولمان، رقم: 91، ص: 28.
[4] مختار الحكم: 283.
[5] في منتخب صوان الحكمة: 244 - 245 (طهران) أن من اسمه ثيا فندورس سئل ما حقيقة الصديق فقال: انسان هو أنت إلا أنه غيرك، حيوان غير موجود، اسم على غير معنى، وفي مختار الحكم: 213 انه لأرسطاطاليس.
نام کتاب : ملامح يونانية في الأدب العربي نویسنده : إحسان عباس    جلد : 1  صفحه : 162
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست