responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ملامح يونانية في الأدب العربي نویسنده : إحسان عباس    جلد : 1  صفحه : 158
وقوله: " من كان همه الأكل والشرب والنكاح فهو بطبع البهائم، لأن البهائم متى خلي بينهما وبين ما تريده لا تفضل شيئا غير ذلك " لا يربطه أي شبه بقول المتنبي:
أرى أناسا على غنم ... وذكر جود ومحصولي على كلم [1] إلى أمثال أخرى من هذا النوع.
ويعتري الرسالة ضعف آخر وهو إيراد المعاني المتشابهة مع مراعاة تفريقها كأنها عدة معان مختلفة، ومن أمثلة ذلك ما جاء من أقوال تتحدث عن فعل الزمان والفناء مثل:
- تعاقب أيام الزمان مفسد لحال الحيوان (رقم: 8)
- الزمان ينشئ ويلاشي (رقم: 5)
- الكون والفساد يتعاقبان الأشياء (رقم: 9)
- ترداد حركات الفلك يحيل الكائنات عن حقائقها (رقم: 10)
ثم ما الفرق بين هذين القولين؟:
- لسنا نمنع ائتلاف الأرواح وإنما نمنع ائتلاف الأجسام (رقم: 9)
- الائتلاف بالجواهر قبل الائتلاف بالأجسام (رقم: 48)
وفي كل مرة منهما تقترن الحكمة ببيت جديد من أبيات المتنبي.
ويعض الأقوال فيها يستبعد صدوره عن أرسطو أو عن غيره من الفلاسفة، مثل: " الظلم من طبع النفوس " (رقم: 33) ومثل " ثلاثة أن لم تظلمهم ظلموك: ولدك وزوجك ومملوكك، فسبب صلاحهم التعدي عليهم " رقم: 38) كما أن بعض الحكم لا يحتاج فيه إلى الاستئناس بأرسطو مثل: " إذا كان البناء على غير قواعد كان الفساد أقرب إليه من الصلاح " (رقم: 60) ومثل: " إذا لم ترفع نفسك عن قدر الجاهل رفع

[1] الحاتمية رقم: 72، ص: 59.
نام کتاب : ملامح يونانية في الأدب العربي نویسنده : إحسان عباس    جلد : 1  صفحه : 158
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست