responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ملامح يونانية في الأدب العربي نویسنده : إحسان عباس    جلد : 1  صفحه : 144
وهذا اللقاء بين الادبين يمتد إلى نواح أخرى فلا يقف قاصرا على الأدب الكبير والأدب الصغير، ولو أن دارسا جعل همه تتبع هذا اللقاء في الأدبين اليوناني والفارسي، لأجتمع له من ذلك حصيلة كبيرة، فهنالك؟ مثلا - أثر آخر ينسب لابن المقفع باسم " يتيمة السلطان " [1] ، نشر اعتمادا على مخطوطة محفوظة بدار الكتب المصرية تحت رقم 672 مجاميع؟ وهي ليست سوى حكم جمعت من جاويدان خرد وكليلة ودمنة في الأغلب ونقرأ فيها: " المرأة الصالحة عماد الدين وعمارة البيت وعون على الطاعة " [2] ويقابل هذا في الأقوال المناندرية: " إن المرأة الصالحة ركن بيتها " [3] ، وفي هذه اليتيمة أيضا: " فلا شيء أشد من الفقر وهو رأس كل بلاء " [4] ، وفي الأقوال المناندرية: " لا يكون بؤس أشد من الفقر " [5] ، ويقول مؤلف هذه اليتيمة: " أمور كثيرة لا يجترئ عليها إلا أهوج ولا يسلم منها إلا القليل: صحبة السلطان، وائتمان النساء على الأسرار وشرب السم للتجربة، وركوب البحر " [6] ، ثم يقول في موضع آخر: " أربعة أشياء لا يستقل قليلها: النار والمرض والعدو والدين " [7] ومن الطريف أن النار وركوب البحر والمرأة قد جمعت أيضا في أحد الأقوال المناندرية: ثلاثة أشياء رديئة، البحر والنار والمرأة السوء " [8] ، وفي طني أن الأمر في هذه المقارنات لا يقف عند هذا الحد، وإنما قد يطور على نحو أوسع، كما قدمت.
ولو كان كليلة ودمنة هو موضوع المقارنة، لوجدنا فيه شواهد كثيرة من هذا اللقاء، ولكن ليس من الأنصاف اتخاذ هذا الكتاب موضوعا للمقارنة لأنه أصبح تراثا عالميا لا يقتصر على أمة دون أخرى. ومع ذلك فإن إيراد بعض الشواهد ضروري للدلالة

[1] رسائل البلغاء: 145 - 172.
[2] رسائل البلغاء: 184.
[3] أولمان رقم: 72 ص: 26.
[4] رسائل البلغاء: 159.
[5] أولمان رقم: 241 ص: 26.
[6] رسائل البلغاء: 156.
[7] رسائل البلغاء: 164.
[8] أولمان، رقم: 170 ص: 37.
نام کتاب : ملامح يونانية في الأدب العربي نویسنده : إحسان عباس    جلد : 1  صفحه : 144
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست