responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مفيد العلوم ومبيد الهموم نویسنده : الخُوَارِزْمي، أبو بكر    جلد : 1  صفحه : 284
أما إذا بلغت نفسه فقد طويت صحيفته وانقطع عمله الا ما استثنى الشرع وهو ولد صالح يدعو له ثم أعظم مصيبة بعد نفسه في ولده فإنه فلذة كبده وبضعة من نفسه به يحيا اسمه وبولده يبقى بيته وهو البناء المخلد والحياة الثانية وإليه اشارة قوله صلّى الله عليه وسلم ما ولد في أهل بيت ذكر إلا أصبح لهم عز لم يكن، سئل قتادة ما أعظم المصيبة قال مصيبة الرجل في دينه. قال ليس عن هذا أسألك قال فموت الاب قاصمة الظهر وموت الولد صدع في الفؤاد وموت الاخ قص الجناح وموت المرأة حزن ساعة قال من قصر عمره رأى الفجيعة في نفسه ومن طال عمره رأى الفجيعة في أعزته وقال صلّى الله عليه وسلم إذا أصاب أحدكم مصيبة فليذكر مصيبته بي فإنها أعظم المصائب.
اصبر لكل مصيبة وتجلد ... واعلم بان المرء غير مخلد
وإذا ذكرت مصيبة تشجى بها ... فاذكر مصابك بالنبي محمد
ولما مات ابراهيم بن رسول الله صلّى الله عليه وسلم فجعلت عيناه تذرفان، فقال عبد الرحمن بن عوف وأنت يا رسول الله فقال يا ابن عوف إنها رحمة وقال يا ابن عوف ان العين لتدمع وان القلب ليخشع ولا نقول إلا ما يرضى ربنا وانا بفراقك يا

نام کتاب : مفيد العلوم ومبيد الهموم نویسنده : الخُوَارِزْمي، أبو بكر    جلد : 1  صفحه : 284
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست