responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معجز أحمد نویسنده : المعري، أبو العلاء    جلد : 1  صفحه : 471
سوءةٌ للّتي شكوت فقالت: ... سوءةٌ للممخرق الكذّاب
أعتبت بالصدود بعد عتاب ... ورمت بالنّقاب بالعنّاب
بعناب تسودّت من حشائي ... بسواد ومن دمي بخضاب
وتمشّت من الفؤاد بنعلٍ ... حرّ وجهي له مكان التّراب
آه لم يدر ما العذاب فؤاد ... لم يذق طعم فرقة الأحباب
ابعدي فالسّلوّ أجمل عندي ... من حضور البكا على الغيّاب
ووقار الفتى بغير مشيب ... كصبوّ امرئ بغير شباب
سقّني ريقها وسقّ نديمي ... من سلاف ممزوجة برضاب
واسق أطلالها وإن هجرتنا ... يا إله السماء، نوء السحاب
مضلخمّ الرّوقين مثعنجر الود ... ق مسفّ الجهام، داني الرّباب
مسبلا مثل راحة ابن عبيد الله ... معطى الورى بغير حساب
يستقلّ الكثير معتذراً من أخ ... ذه طالباً إلى الطّلاّب
فنفوس الأموال غير رواض ... عنه، والسائلون غير عضاب
إنّ جود الوسمىّ بل زبد البح ... ر ترامى عبابه بحباب
دون جدوى أبي الحسين إذا ما اش ... تغل الشّعر بالعطايا الرّغاب
وقال يمدح ابن كيغلغ وهو في حبسه:
شغلي عن الرّبع أن أسائله ... وأن أطيل البكاء في خلقه
بالسّجن والقيد والحديد وما ... ينقض عند القيام من حلقه
في كل لصٍّ إذا خلوت به ... حدّث عن جحده وعن سرقه
لو خلقت رجله كهامته ... إذاً لباري البزاة في طلقه
بدّلت جيرانه وبليته ... في خطّ كفّ الأمير من ورقه
يا أيها السيد الهمام أبا العبّا ... س والمستعاذ من حنقه
أعنى الأمير الذي لهيبته ... يخفق قلب الرّضيع في خرقه
المظهر العدل في رعيّته ... والمعتدي حلمه على نزقه
لما تأمّلته رأيت له ... مجداً تضلّ الصّفات في طرقه
نظرت من طبعه إلى ملكٍ ... يغضى حماة الشام من خلقه
لو ما ترى سفكه بقدرته ... كان دم العالمين في عنقه
يا من إذا استنكر الإمام به ... مات جميع الأنام من فرقه
في كلّ يوم يسري إلى عملٍ ... في عسكر لا يرى سوى حدقه
تشتعل الأرض من بوارقه ... ناراً وتنبو السيوف عن درقه
قد أثّر القيظ في محاسنه ... وفاح ريح العبير من عرقه
كأنّ الشمس؛ لم تزر بلداً ... في الأرض إلاّ طلعت في أفقه
الله يا ذا الأمير في رجلٍ ... لم تبق من جسمه سوى رمقه
كم ضوء صبح رجاك في غده ... وجنح ليل دعاك في غسقه
ناداك من لجّة لتنقذه ... من بعد ما لا يشكّ في غرقه
وقال يمدح أحمد بن الحسن:
أتظعن يا قلب مع من ظعن ... حبيبين أندب نفسي إذن
ولم لا أصاب وحرب البسو ... س بين جفوني وبين الوسن
وهل أنا بعدكم عائشٌ ... وقد بنت عنّي وبان السّكن؟!
فدى ذلك الوجه بدر الدّجى ... وذاك التّثنّي تثنّى الغصن
فما للفراق وما للجميع؟ ... وما للرّياح وما للدّمن؟
كأن لم يكن بعد أن كان لي ... كما كان لي بعد أن لم يكن
ولم يسقني الرّاح ممزوجةً ... بماء اللّثى لا بماء المزن
لها لون خدّيه في كفّه ... وريحك يا أحمد بن الحسن
ألم يلفك الشّرف اليعربيّ ... وأنت غريبة أهل الزّمن
كأنّ المحاسن غارت عليك ... فسلّت لديك سيوف الفتن
لذكرك أطيب من نشرها ... ومدحك أحلى سماع الأذن
فلم يرك النّاس إلا غنوا ... برؤياك عن قول: هذا ابن من؟
ولو قصد الطّفل من طيّئ ... لشارك قاصده في اللّبن
فما البحر في البرّ إلا نداك ... وما النّاس في الباس إلا اليمن
وقال يعاتب:
إنّي لغير صنيعة لشكور ... كلا وإنّ سواءك المغرور
مالي أراني منك تحت سحابةٍ ... ظمآن أستسقي وأنت مطير
أنت الأمير، وغيرك المأمور ... وعظيم شغلٍ في جداك يسير
وقال يمدح أبا دلف:
ليس العليل الّذي حمّاه في الجسد ... بل العليل الّذي حمّاه في الكمد
أقسمت ما قبّل الحمّى سوى ملكٍ ... قبل الأمير، ولا اشتاقت إلى أحد
فلا تلمها رأت شيئاً فأعجبها ... فعاودتك ولو ملّتك لم تعد

نام کتاب : معجز أحمد نویسنده : المعري، أبو العلاء    جلد : 1  صفحه : 471
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست