responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معجز أحمد نویسنده : المعري، أبو العلاء    جلد : 1  صفحه : 430
نصب كاشف على النداء المضاف، أو على الحال، أو على البدل من الكاف في دعتك والمحل: الجدب.
يقول: لا عدم أهل العراقين مثل هذه الفتنة التي كانت سبب مجيئك إلينا؛ لأنك كشفت عنا الخوف ببأسك، والمحل بجودك وفضلك.
ظللنا إذا أنبى الحديد نصولنا ... نجرّد ذكراً منك أمضى من النّصل
أنبى أي جعلها تنبو، يقال نبا النصل، وأنباه غيره.
يقول: كنا إذا ضربنا أعداءنا فرجعت نصولنا ونبت؛ لما عليهم من الحديد، ذكرنا لهم اسمك فكان يؤثر فيهم أكثر مما يؤثر السيف! أي كنا نذكر اسمك فنهزمهم بذكره.
ونرمي نواصيها من اسمك في الوغى ... بأنفذ من نشّابنا ومن النّبل
النشاب: سهام العجم، وهي أطول من النبل، والهاء في نواصيها للخيل.
يعني: كنا نرميها من اسمك بسهم أنفذ من كل سهم.
فإن تك من بعد القتال أتيتنا ... فقد هزم الأعداء ذكرك من قبل
جعل قبل نكرة فأعربه.
يقول: إن كنت جئت إلينا بعد أن هزمناهم، فإنما هزمناهم باسمك فقام ذكرك مقام حضورك.
وما زلت أطوي القلب قبل اجتماعنا ... على حاجةٍ بين السّنابك والسّبل
قوله: أطوي القلب كناية عن العزم.
يقول: ما زلت اضمر في نفسي المسير إليك، فكنى عن ذلك بالسنابك والطرق.
ولو لم تسر سرنا إليك بأنفسٍ ... غرائب يؤثرن الجياد على الأهل
يقول: لو لم تأتنا لأتيناك بأنفس غريبة، تختار الخيل على الأهل، وقوله: غرائب يجوز أن يكون المراد بها أنها غريبة فيما بين الأنفس، لأن سائر الأنفس لا تختار ذلك، ويجوز أن يريد أنها غريبة في هذا الزمان لعلو همتها.
وخيلٍ إذا مرّت بوحشٍ وروضةٍ ... أبت رعيها إلاّ ومرجلنا يغلي
أي: سرنا إليك بأنفس وخيل كريمة، قد تعودت الصيد، فإذا مرت على روضة فيها وحش، لم ترع حتى تصيد لنا، ثم ترعى بعد ذلك.
ولكن رأيت القصد في الفضل شركةً ... فكان لك الفضلان بالقصد والفضل
يقول: إنك رأيت قصدنا إليك مشاركةً في فضلك، فقصدتنا بنفسك حتى حويت الفضل الذي لك وفضل القصد فاجتمع الفضلان.
وليس الّذي يتّبّع الوبل رائداً ... كمن جاءه في داره رائد الوبل
يعني: أنك قصدتنا وأفضت علينا إنعامك، فهذا أهنى من عطاء كان بعد قصدنا إليك، كما أن الرجل إذا جاءه الغيث في داره، كان أهنى من أن يخرج في طلبه وارتياده. ومثله لآخر:
فكنت فيهم كممطورٍ ببلدته ... فسرّ أن جمع الأوطان والمطرا
وما أنا ممّن يدّعي الشّوق قلبه ... ويحتجّ في ترك الزّيارة بالشّغل
يقول: لست ممن يزعم أنه مشتاق صديقاً، ثم يحتج في ترك زيارته؛ لأن الأشغال تمنعه عنها، لأن من هذه حاله، فليس بصادق في الشوق، فلولا أنك قصدتنا لكنا نقصد إليك ولم نتأخر عن خدمتك.
وقيل: أراد أني لم أحتج بترك زيارتك بشغل ولكني أقول إن شاء الله تعالى. أراد أن يحصل لك فضل القصد مع غيره من الفضل.
أرادت كلابٌ أن تقوم بدولةٍ ... لمن تركت رعى الشّويهات والإبل
أنث كلاباً على معنى القبيلة. ومن استفهام على وجه الاستهزاء.
يقول: أرادت بنو كلاب القيام بدولة الملك، وهم رعاة الغنم والإبل، فإذا طلبوا الولاية فلمن يتركوا رعيها؟! أي رعى الغنم والإبل أولى لهم من الإمارة.
أبى ربّها أن يترك الوحش وحدها ... وأن يؤمن الضّبّ الخبيث من الأكل
الهاء في ربها لبني كلاب وقيل: للشويهات. وفي وحدها للوحش.
يعني: أنهم يسكنون مع الوحش، فلم يرد الله تعالى أن يؤتيهم الولاية فتنفرد الوحش عنهم، وعادتهم أكل الضباب فلم يرد الله تعالى لهم الولاية، فيأمن الضب من أكلهم لها.
وقاد لها دلّير كلّ طمرّةٍ ... تنيف بخدّيها سحوقٌ من النّخل
الطمرة: الفرس الوثابة، وقيل: المشرفة. والسحوق: النخلة الطويلة، وأراد بها ها هنا عنق هذه الطمرة، وهي فاعل تنيف والهاء في لها لبني كلاب.
يقول: قصد دلير بني كلاب بكل فرس كأن عنقها نخلة طويلة، ترفع خديها.
وكلّ جوادٍ تلطم الأرض كفّه ... بأغنى عن النّعل الحديد من النّعل
أي قصد إليها بكل فرس صلب الحوافر لا يحتاج إلى نعل، كما لا يحتاج النعل إلى النعل وأراد: تلطم الأرض بحافر أصلب من نعل الحديد.

نام کتاب : معجز أحمد نویسنده : المعري، أبو العلاء    جلد : 1  صفحه : 430
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست