responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مطمع الأنفس ومسرح التأنس في ملح أهل الأندلس نویسنده : الفتح بن خاقان، أبو نصر    جلد : 1  صفحه : 347
وَله فِيهِ وَقد طرزت غلالة خَدّه وَركب من عارضة سِنَان على صعدة قده
(إِذا كنت تهوى خَدّه وَهُوَ رَوْضَة ... بِهِ الْورْد غض والأقاح مفلج)

(فزد كلفا فِيهِ وفرط صبَابَة ... فقد زيد فِيهِ من عذار بنفسج)
وَخرج من بلنسية إِلَى منية الْوَزير الْأَجَل أبي بكر بن عبد الْعَزِيز وَهِي من أبدع منَازِل الدُّنْيَا وَقد مدت عَلَيْهَا أدواحها الأفيا وأهدت إِلَيْهَا أزهارها الْعرف والريا وَالنّهر قد غص بِمِائَة وَالرَّوْض قد خص بِمثل أنجم سمائه وَكَانَت لبني عبد الْعَزِيز فِيهَا أطراب تهَيَّأ لَهُم فِيهَا من الْأَيَّام آرَاب فلبسوا فِيهَا الْأنس حَتَّى أبلوه ونشروا فِيهَا السرُور وطووه أَيَّام كَانُوا بذلك الْأُفق طلوعا لم تضم عَلَيْهِم النوائب ضلوعا فَقعدَ أَبُو عبد الله مَعَ لمة من الأدباء تَحت دوحة من أدواحها فَهبت ريح أنس من أرواحها سطت بأعصارها وأسقطت لؤلؤها على باسم أزهارها فَقَالَ
(ودوحة قد علت سَمَاء ... تطلع أزهارها نجوما)

(هفا نسيم الصِّبَا عَلَيْهَا ... فَأرْسلت فَوْقنَا رجوما)

(كَأَنَّمَا الجو غَار لما ... بَدَت فأغرى بهَا النسيما)

نام کتاب : مطمع الأنفس ومسرح التأنس في ملح أهل الأندلس نویسنده : الفتح بن خاقان، أبو نصر    جلد : 1  صفحه : 347
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست