نام کتاب : مطالع البدور ومنازل السرور نویسنده : الغزولي جلد : 1 صفحه : 8
كأن أستاره روض سمحت له ... بماء يشرك هذا المخرق السم
غيم يزر على شمس وفي يده ... غمامة لقيته كاشف الغمم
سحب تعود منه فيض أنملة ... والسحب إن سيرت دلت على الديم
لو لم تكن سحباً ما كان ذيلها ... برقا يشام إذا ما البرق لم يشم
بيض كعرضك في طول كطولك في ... لمع كنشرك في سلك حكى كلم
فكنت كالشمس في ثوب النهار بها ... لا كالبدور بأثواب من الظلم
أظهرت عدلك فيها فهي معجزة ... فالأسد ما وثبت والريم لم يرم
قرب سانحة فيه وسارحة ... فأعجب لضدين في بحر من الكرم
تهيم بالصيد آمالي إذا نظرت ... فيها فأذكر منع الصيد في الحرم
كأن أحداقنا ترعى الحدائق من ... جنات عدن وعدل دائم قدم
أقاح روض كأن الورد فرزوه ... فيا لجريه ماء كف بالضرم
والطير في شجرات الرقم عاكفة ... ونبت عنهن في التغريد بالنغم
إن لم يكن ثمر فيها ففي يده ... ثمار جود زهت في روضة الشيم
يود ما مثلوه فيه من صور ... لو أنها استخدمت في جملة الخدم
تلك الستور عجاج والنجوم لها ... عرى وأيدي الظبا فروزنها بدم
أظن بابك خدا غرت من قبل ... عليه حتى منعت اللثم باللثم
إذا رأيت بها الأعلام مشرقة ... رأيت أشهر من نار على علم
مثل السراب ووقت القيظ بيضها ... لكن وردت بعيني حين هم فمي
وللمولى السيد شمس الدين القاسم ابن الصاحب موفق الدين علي بن الآمدي نقلته من خط الوداعي:
ومشعل قام في خشوع ... كراهب شق عنه جيبا
قد فني الجسم منه سقماً ... واشتعل الرأس منه شيبا
وورد على سيدنا ومولانا المرحوم القاضي أمين الدين محمد الأنصاري (المتوفي أواخر سنة ثمان مائة وأخبرني أن مولده سنة إحدى وخمسين وسبعمائة) صاحب ديوان الإنشاء الشريفة بالشام المحروسة كتاب من سيدنا ومولانا أوحد العصر القاضي بدر الدين محمد المخزومي المالكي الشهير بابن الدماميني (الذي مولده في سنة ثلاث وستين وسبعمائة) أنفذ الله أحكامه وذلك من مكة المشرفة بتاريخ التاسع والعشرين من شهر الله المحرم سنة إحدى وثمانمائة جاء منه وينهي أنه سطرها بمنى وقد سالت بأعناق البدن الأباطح ووقفت الجزر تؤمل سعد الأخبية، فما طلع لها غير سعد الذابح وقد برد الصدر المحرور برمي الجمار وقرت العيون برؤية تلك الآثار وقرع المملوك باب الرحمة عند وصوله إلى البيت الشريف، وقال للزمن تنكر ما شئت فقد حصل التعريف.
وذكر صاحب المباهج أن ستر إيوان كسرى أحرق لمات ملك المسلمون المدائن فأخرج منه ألف ألف مثقال ذهباً، وقيل مائة ألف مثقال.
وطرق رجل على عمرو بن عبيد الباب، فقال من هذا، فقال أنا، قال لست أعرف أحداً من إخواننا اسمه أنا.
وأخرج البخاري من طريق جابر رضي الله عنه، قال استأذنت على النبي صلى الله عليه وسلم فقال من هذا، فقلت أنا، فقال أنا أنا كأنه كرهه.
وأنشدني الشيخ شمس الدين الجرائحي لنفسه فيما يكتب على ستر:
أنا الستر المجمل بالب? ... ?ها والعز والنصر
فلذ بي أن تجد ضيماً ... وقل يا مجمل الستر
الباب الخامس
في ذم الحجاب
خال بن عبيد الله القشيري كان يقول لحاجبه فلا يحجبن عليّ أحد فإنما الوالي يحتجب لثلاث: شر يكره أن يطلع عليه غيره، أو ريبة يخاف انتشارها، أو بخل يكره معه أن يسأل شيئاً.
ووقف رجل على باب أبي دلف فأقام به حيناً لا يصل به فتلطف في رقعة أوصلها إليه وكتب فيها:
إذا كان الكريم له حجاب ... فما فضل الكريم على اللئيم
فأجابه:
إذا كان الكريم قليل المال ... ولم يعذر تعلل بالحجاب
وأبواب الملوك محجبات ... ولا تستكثرن حجاب باب
وقال علاء الدين الوادعي يعتذر إلى بعض أصحابه:
إن كنت يا أكرم الصحاب ... حجبت لما طرقت بابي
فأنت قلبي ولا عجيب ... إذا غدا القلب في حجاب
وقال زين الدين بن الوردي (توفي سنة خمسين وسبعمائة) يلوم نفسه على زيارة أقوام:
مذ زرتهم صحبة وودا ... ألفيتهم مغلقين بابا
سعيي إلى بابهم جنون ... مني فاستأهل الحجابا
نام کتاب : مطالع البدور ومنازل السرور نویسنده : الغزولي جلد : 1 صفحه : 8