نام کتاب : مطالع البدور ومنازل السرور نویسنده : الغزولي جلد : 1 صفحه : 315
النمل عمول مواظب فإذا جمع الحب قطعه كيلا ينبت إذا أصابه الندى والبلل ويخرجه ويبسطه عند فم الجحر حتى إذا يبس أدخله فمن جرب طبائع النمل أدرك علم زمان المطر والصحو ومن أراد أن يهلك النمل فليدق الكبريت والحريق وليذره في حجره ولا يولد من تزاوج لكنه يخرج منه شيء صغير فيقع في الأرض فيصير بيضاً ثم يتصوره من البيض بالهيئة التي ترى.
الخنافس: إذا شمت ريح الورد ماتت وأجنحتها مدمجة لاصقة بها، البق والبعوض لا تناكح لهما وإنما تستحيل من عين الماء ووسخه ونتنه ومن أخذ غصن العنب ووضعه تحت سريره لم يقربه بق ولا بعوض ومن أراد أن لايتأذى بالبراغيث فليحفر وسط البيت حفرة ويملأها بدم تيس فإن البراغيث تجتمع هناك وإن وضع في الحفرة ورق دفلى ماتت البراغيث، تم ما ذكره أبو حيان في الامتناع ومنه قيل لذؤيب أتزعم أنك مفلس لا تقدر على قرض ولا جمع ولا خفالة وبيتك عامر بالفأر فقال علي بن أبي عتيق الطلاق الثلاث البتة أن كان يمنعهم من التحول عنا إلا أنهم يسرقون أطمعة الناس ويأكلونها في بيتي لأمنهم فيه لأنه لا هرّ هناك.
وعلى ذكر الفأر فما أحسن قول الشيخ أحمد الموال الشهير بالفأر أنشدنيها المرحوم الفخري بن مكانس:
قلبي صبا نحو بطحى رأيت ورق ... لما رأى القاعد أخلفو عليها دق
ومذ قطعها الصبي شقات قلت الحق ... يا فاز نلت المنى أعبر لهذا الشق
يتأذى بمن ينبذه بهذا القلب فاتفق حضورهما عند الأمير فشتم نائب السلطنة الشريفة يسلمان عليه حين قد من سفره فأحضر لهما مشروباً على العادة فمسك فخر الدين الإناء وقال ذكروا أن شراب الليمون في الأسفار يسكن الدم إذا فار فاحتد منه الفأر وقال كذبت عن من نقلت هذا فقال عن الفارابي فكان الشاهد أنكى من الزائد.
نقلت من تذكرة العلامة عز الدين الموصلي شيخنا رحمه الله وفقاً يوضع لفقد الذباب من البيت الذي يكون فيه وصورته أن يوضع يوم الخميس المعروف بخميس البيض قبل طلوع الشمس بعد صلاة الفجر ويكون واضعه قد صام أربعة أيام لا يفطر فيها على زفر ولا زهومة ثم يضعه على هذه الهيئة ويكون الوضع في ورق لونه رصاصي تربيعاً بالمسطرة محرراً وهو هذا الوفق المبارك إن شاء الله تعالى: هلك الذباب بإذن الملك القاهر القدير 8 87 672 62 8 73 8 671 873 728 7 8 837 8 8 67 873 ناصر الدين بن النقيب:
ودار خراب بها قد نزل? ... ت ولكن نزلت إلى السابعة
فلا فرق بين أني أكو ... ن بها أو أكون على القارعة
فوالله ما نمت في أرضها ... ولا طلعت لي بها طالعه
ومفردت بالصفات القبا ... ح وما هي إلا لها جامعة
تشاورها هفوات النس? ... ?يم فتصغى بلا أذن سامعه
إذا ما قرأت إذا زلزلت ... بها خفت أن تقري الواقعة
وأخشى بها أن أقيم الصلا ... ة فستجد حياطانها الراكعة
قال الشيخ شمس الدين بن الصائغ أنشدني الشيخ تاج الدين عبد الباقي اليماني قال حضرت منزل الشيخ جمال الدين بن نباتة فرأيت فيه نملاً كثيراً فقلت:
مالي أرى منزل المولي الأديب به ... نمل تجمع في أرجائه زمرا
فقال لا تعجبن من نمل منزله ... فالنمل من شأنها أن تتبع الشعرا
وعلى ذكر النمل ذكرت ما نقلته من خط الوداعي ما صورته ذب شخص شاهد عدل يقال له النميلة فعمل فيه عز الدين بن رواحة:
عتبت على نميلة في التعدي ... وجراءته على ما لا يحل
وقلت مقال إنكار عليه ... تدب على العدول وأنت عادل
فقال لقد عتبت عليّ ظلما ... وهل للنمل غير الدب شغل
من المجريات إذا ظهر النمل في موضع أن يقرؤ عشر مرات في نفس وأحدهم الغذاء والعشاء طويل فإنه يرحل بإذن الله.
السيد الفاضل شمس الدين بن صاحب موفق الدين علي الآمدي في الحية:
وتخاله في القيظ سوطاً بالياً ... ملقى وفي كانون دملج معصم
وقد استدارت مقلتاه بحمرة ... فيها تحاكي قطرتين من الدم
وله فيه:
وهو حبل قل إذا ما امتد أو ... مثل خيط النهر مهما اضطربا
سبباً للموت وصالاً به ... وكذاك الحبل يدعى سببا
نام کتاب : مطالع البدور ومنازل السرور نویسنده : الغزولي جلد : 1 صفحه : 315