responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مصارع العشاق نویسنده : السرّاج القارئ    جلد : 1  صفحه : 22
فقلنا: نحن من العراق. فقال: يا بأبي العراق وأهلها! بالله أنشدوني أو أنشدكم؟ فقال المبرد: والله إن الشعر من هذا لطريف. فقلنا: أنشدنا! فأنشأ يقول:
الله يعلمُ أنّني كَمِدُ ... لا أستطيعُ أبثُّ ما أجِدُ.
روحانِ لي: رُوحٌ تضَمّنَها ... بلَدٌ، وأُخرَى حازَها بلَدُ.
وَأرَى المُقيمَةَ ليس ينفعُها ... صبرٌ، ولا يقوَى بها جَلَدُ.
وأظُنّ غائبَتي، كَشاهِدَتي، ... بِمكانها تجِدُ الذي أجِدُ.
قال المبرد: إن هذا لطريف، والله زدنا! فأنشأ يقول:
لمّا أناخُوا قُبَيْلَ الصُّبْحِ عِيسَهُمُ ... وَرَحّلوها، فسارت بالهوَى الإبلُ.
وَأبرَزَتْ من خِلالِ السِّجْفِ ناظِرَها ... ترنو إليّ وَدمعُ العينِ مُنْهَمِلُ.
وَوَدّعَتْ بِبَنانٍ عَقدُها عَنَمٌ، ... ناديتُ لا حَمَلَت رجلاك يا جَمَلُ!
ويلي من البَينِ! ماذا حلّ بي وبِها، ... من نازِلِ البينِ حانَ الحَينُ وارْتَحَلوا.
يا رَاحلَ العِيس عَجّل كيْ نُوَدّعَها! ... يا رَاحلَ العِيس في ترْحالكَ الأجلُ!
إنّي على العَهدِ لم أنقض مَودّتَهم، ... فليتَ شعري لطولِ العهد ما فعلوا؟
فقال رجل من البغضاء الذين معي: ماتوا! قال: إذاً فأموت. فقال له: إن شئت. قال: فتمطى واستند إلى السارية التي كان مشدوداً فيها فما برحنا حتى دفناه.

نام کتاب : مصارع العشاق نویسنده : السرّاج القارئ    جلد : 1  صفحه : 22
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست