responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محاضرات الأدباء ومحاورات الشعراء والبلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 2  صفحه : 528
وقال الموسوي:
فتسلّ عن سيف طبعت غراره ... وأعرت صفحته سنا ومضاء «1»
فالابن للأب إن تعرّض حادث ... أولى الأنام بأن يكون فداء
من تسلّى عنه أو سلّي بأنه فتنة وبلاء
كتب رجل إلى آخر: أما بعد، فإن الولد ما عاش حزن لوالده وفتنة. وإذا قدمه فهو صلاة ورحمة. فلا تجزعنّ فيما أزال الله عنك من حزن ومن فتنة، ولا تزهد فيما أولاك من صلاة ورحمة. وعزّى رجل عبيد الله بن سليمان، فقال: لئن حرم الأجر ببرّك لقد كفى الإثم بعقوقك، ولئن فجعت بفقده لقد أمنت الفتنة به.
من تسلّى بماله من الثواب
دخل عمر بن عبد العزيز على ابنه عبد الملك وكان قد أصابه الطاعون. فقال: دعني أمس قرحتك. وكان يقال: إذا كان لينا يرجى وإذا كان خشنا لا يرجى، فامتنع عبد الملك من أن يمسها فعلم عمر لم منعه، فقال: دعني أمسها فو الله لأن أقدمك فتكون في ميزاني أحب إليّ من أن أكون في ميزانك، فقال: والله لأن يكون ما تريد أحب إليّ من أن يكون ما أريد فلمسها، فقال: يا عبد الملك الحق من ربّك فلا تكونن من الممترين، فقال:
ستجدني إن شاء الله من الصابرين.
وقال صلّى الله عليه وسلّم: من مات له ولد فصبر أو لم يصبر جزع أو لم يجزع احتسب أو لم يحتسب لم يكن له ثواب إلا الجنة. ولما مات ذر بن عمر بن ذر قام أبوه على قبره فقال:
يا ذر شغلنا الحزن لك عن الحزن عليك، فليت شعري ما الذي قلت وما الذي قيل لك اللهم إنك قد ألزمته طاعتك وطاعتي فإني قد وهبت له ما قصّر فيه من حقي، فهب لي ما قصر فيه من طاعتك، اللهم ما وعدتني من الأجر على مصيبتي به فقد وهبته له، فهب لي من فضلك. ثم قال عند انصرافه: ما علينا بعدك من غضاضة، وما بنا إلى إنسان مع الله حاجة، وقد مضينا وتركناك ولو أقمنا ما نفعناك.
من رأى المفقود من ولده له دون الباقي
قال زياد لرجل: أين منزلك قال: وسط البلد، قال كم لك من ولد؟ قال: تسعة.
فقال بعض من حضر: أيها الأمير إنه يسكن المقابر وله ابن واحد، فقال: أجل، داري بين أهل الدنيا والآخرة ومات لي تسعة فهم لي وبقي واحد لا أدري أهو لي أم أنا له.
وقيل لأعرابي: كم لك من الولد؟ قال: لي عند الله خمسة وعندي ثلاثة. وقال رجل للرشيد: بارك الله لك في الماضين وآجرك في الباقين فقال له: أعكس تصب، قال: لا لأن

نام کتاب : محاضرات الأدباء ومحاورات الشعراء والبلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 2  صفحه : 528
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست