responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محاضرات الأدباء ومحاورات الشعراء والبلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 2  صفحه : 473
ما يستحب للصائم تجنّبه
قال النبي صلّى الله عليه وسلّم: الصيام جنة فإذا كان أحدكم صائما فلا يرفث ولا يجهل وإن امرؤ قاتله أو شاتمه فليقل إني صائم. وقال صلّى الله عليه وسلّم: من لم يدع قول الزور والعمل به والجهل فلا حاجة لله أن يدع طعامه وشرابه.
وقالت عائشة رضي الله عنها: كان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقبّل وهو صائم ويباشر وهو صائم وكان أملككم لإربه.
ما يفسد الصوم والكافرة المتعلّقة بإفطاره والرّخصة فيه
قال النبي صلّى الله عليه وسلّم: من ذرعه القيء لم يقض، ومن استقاء عامدا فليقض. وروي أن أعرابيا جاء إلى النبي صلّى الله عليه وسلّم فقال: هلكت وأهلكت فقال ما أهلكك؟ قال: واقعت امرأتي في نهار رمضان وأنا صائم، فقال: أعتق رقبة، فقال: لا أستطيع، فقال: صم شهرين متتابعين.
قال: لا أستطيع، قال فأطعم ستين مسكينا. قال: لا أستطيع. فأتى النبي صلّى الله عليه وسلّم بعرق من تمر فيه ثلاثون صاعا فقال: تصدّق به، فقال: ليس بين لابتيها أحوج إليه منّي فقال صلّى الله عليه وسلّم: كله أنت وعيالك. وقال: من أكل أو شرب في نهار رمضان ناسيا فلا قضاء عليه ولا كفارة، وقال الله تعالى: وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ
«1» .
وقال صلّى الله عليه وسلّم في المرضع: إذا خافت على ولدها أفطرت ولزمها نصف صاع. وروى بعضهم إذا سافرنا مع النبي صلّى الله عليه وسلّم في رمضان فمنا الصائم ومنا المفطر فلا يعير المفطر على الصائم ولا الصائم على المفطر.
ما يفعل عن نسيان في الصوم مما ينافيه
قال النبي صلّى الله عليه وسلّم: من نسي وهو صائم فأكل أو شرب فليتم صومه فإنما أطعمه الله وسقاه. ومن النوادر في ذلك ما روي أن أبا هريرة أتاه رجل فقال: دخلت دارا فأطعموني ولم أدر فقال: الله أطعمك وسقاك، قال: ثم دخلت داري فجامعت، فقال ليس هذا فعل من تعوّد الصيام. وسئل عكرمة عن القبلة للصائم فقال هي كالخبز إذا وضعته على فمك.
الوقت المنهى عن الصوم فيه
نهى النبي صلّى الله عليه وسلّم عن صوم يوم الفطر ويوم النحر وأيام التشريق. وقال أيضا: ليس من البر الصيام في السفر. وقال: من صام في السفر فلا صام ولا أفطر. وهذا على مذهب الإمام أبي حنيفة، فأما الشافعي فمذهبه أنه مخير بين أن يصوم أو يفطر.
وروي أن حمزة بن عمرو الأسلمي قال لرسول الله صلّى الله عليه وسلّم: أصوم في السفر، فقال: إن شئت فصم وإن شئت فافطر. وقال أنس رضي الله تعالى عنه: سألت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أصوم

نام کتاب : محاضرات الأدباء ومحاورات الشعراء والبلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 2  صفحه : 473
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست