responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع الأمثال نویسنده : الميداني، أبو الفضل    جلد : 2  صفحه : 85
2807- أفْسَى مِنْ ظَرِبان
قَالوا: هو دُوَيبة فوقَ جَرْو الكلب مُنْتِنة الريح كثيرة الفَسْو، وقد عرف الظَّرِبان ذلك من نفسه فقد جعله من أَحَدّ سلاحه، كما عرفت الحُبَارى ما في سَلْحها من السِّلاحِ إذا قَرُبَ الصَّقْر منها، كذلك الظَّرِبَان يَقْصِد جُحْر الضب وفيه حُسُولُهُ وبَيْضُهُ فيأتى أضْيَقَ موضعٍ فيه فيسدُّه بيديه (في نسخة "ببدنه") ويُرْوى بذنبه، ويُحَوِّلُ دبره إليه، فلا يفسو ثلاث فَسَوَات حتى يُدَار بالضب فيخرُّ مَغْشِيَّاً عليه فيأكله، ثم يقيم في جُحْره حتى يأتي على آخر حُسُوله، والضب إنما يُخْدع أي يُغْتال في جُحْره حتى يضرب به المثل فيقَال "أَخْدَعُ مِنْ ضَب" ويُغْتَال في سربه لشدة طلب الظَّرِبَانِ له، وكذلك قولهم "أنْتَنُ مِنَ الظَّرِبَانِ" قَال: والظَّرِبان يتوسَّط الهَجْمَة من الإبل فَيَفْسُو فتتفرقَ تلك الإبل كتفرُّقها عن مبرك فيه قِرْدَان، فلا يردها الراعى إلا بجَهْد، ومن أجل هذا سَمَّتِ العربُ الظَّرِبان "مُفَرِّقَ النَّعم" وقَالوا للرجلين يتفاحشان ويتشاتمان: إنهما ليتجاذبان جِلْدَ الظَّرِبان، وإنهما ليتماسَّانِ الظرِبَانَ.
قلت: وقد روى "لَيَتَمَاشَنَانِ جِلْدَ الظَّرِبَانِ" من قولهم "مَشَنَه بالسيف" إذا ضَرَبه ضربة قَشَرتِ الجلد.

2808- أفْسَى مِنْ خُنْفُسَاءَ
لأنها تَفْسُو في يد من مَسَّها، قَال الشاعر:
لنَا صَاحِبٌ مُولَع بِالْخِلاَفِ ... كَثِيرُ الْخَطَاءِ قَلِيلُ الصَّوَابِ
أشَدُّ لَجاجاً مِنَ الخنفُسَاء ... وَأَزْهَى إذَا مَا مَشَي مِنْ غُرَابِ

2809- أَفْسَى مِنْ نِمْسٍ
قَالوا: هو دويبة فاسية أيضاً

2810- أَفْحَشُ مِنَ فَالِيةِ الأفَاعِى
و"أفْحَشُ مِنْ فَاسِيَةٍ" هما اسمان لدويبة شبيهة بالخنفساء (فالية الأفاعى: خنفساء رقطاء تألف الحيات والعقارب؛ فإذا خرجت من جحر دلت أن وراءها حية أوْعقرب. والفاسية - ومثلها الفاسياء - هي الخنفساء.) لا تملك الفُسَاء

نام کتاب : مجمع الأمثال نویسنده : الميداني، أبو الفضل    جلد : 2  صفحه : 85
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست