2706- أغْدَرُ مِنْ كُنَاة الغَدْرِ
هم بنو سعد تميم، وكانوا يسمون الغدر فيما بينهم إذا راموا استعماله بكنية هم وضعوها له وهي كَيْسَان. قَال النمر بن تَوْلَب:
إذَا كُنْتَ في سَعْدٍ وأمُّكَ منهمُ ... غريباً فَلاَ يَغْرُرْكَ خَالُكَ مِنْ سَعْدِ
إذَا مَا دَعَوْا كَيْسَانَ كانَتْ كُهُولُهُمْ ... إلى الْغَدْرِ أدْنَي مَنْ شَبِابِهِمُ الْمُرْدِ
2707- أََغْوَى مِنْ غَوْغَاءِ الْجَرَادِ
الغَوْغَاء: اسم الجَرَاد إذا ماج بعضُه في بعض قبل أن يَطِيرَ.
قلت: الغوغاء يجوز أن يكون فَعْلاَلاً مثل قَمْقَام عند مَنْ يَصْرِفُه، وفَعْلاَء عند من لم يَصْرِفْه. قَال أبو عبيدة: الغَوْغَاء شَيء شبيه بالبَعُوض إلا أنه لا يعضُّ ولا يؤذي، وهو ضعيف، وقَال غيره: الْغَوْغَاء الجراد بعد الدَّبَى، وبه سمى الغوغاء من الناس، وهم الكثير المختلطون.
2708- أََغْزَلُ مِنْ عَنْكَبُوتٍ، و "أغْزَلُ مِنْ سُرْفَةٍ"
قَالوا: هما من الغزل، وأما قولهم:
2709- أَغْزَلُ مِنَ امْرِئِ القَيسِ
فهو من الغَزَلِ، وهو التشبيب بالنساء في الشعر، قَال حمزة: وقولهم:
2710- أغْزَلُ مِنْ فُرْعُلٍ
من الغَزل والفُرعل: ولد الضبع، ولم يزد على هذا قلت: الغزل ههنا الخرق، ويقَال غَزَل الكلبُ إذا تبع الغزال، فإذ أدركه ثَفَا الغزال في وجهه ففتر وخرق، أي دهش، ولعل الفُرْعُلَ يفعل كذلك إذا تبع صيده، فقيل "أَغْزَلُ من فرعل" ويقَال هذا أيضاً من الأول وفُرْعُل: رجلٌ قديم.
2711- أَغْدَرُ مِنْ قْيسِ بِنْ عَاصِمٍ
زعم أبو عبيدة أنه كان من أغْدَرِ العرب، وذكر أنه جاوره رجل تاجر، فربَطَه وأخذ متاعه وشرب خمره وسكر حتى جعل يتناول النجم ويقول:
وَتَاجِرٍ فاجِرٍ جَاءَ الإلهُ بِهِ ... كأن لِحْيتَهُ أذْنَابُ أجْمالِ
ومن حديثه في الغدر أيضاً أنه جبى صَدَقَةَ بني منقر للنبي صلى الله عليه وسلم، فلما بلغه موتُه صلى الله عليه وسلم قَسَمها في قومه، وقَال: -[66]-
ألا أبلغا عني قريشاً رسالةً ... إذَا ما أتَتْهُمْ مهديات الوَدَائِعِ
حَبَوْتُ بِما جَمَّعْته آلَ منقَرٍ ... وآيستُ منها كلَّ أطْلسَ طَامِعِ