2641- أعْجَزُ مِمَّنْ قَتَلَ الدُّخَانُ
هو الذي ضرب به المثل فَقيل: أيُّ فتَىً قتل الدخان، وقد مر ذكره في الباب الأول من الكتاب.
قَال ابن الأعرابي: هو رجل كان يطبخ قِدْراً، فغشيه الدخان، فلم يتحول حتى قتله فجعلت ابنته تبكيه وتقول: يا أبَتاه، وأي فتىً قتل الدخان، فلما أكثرت قَال لها قائل: "لو كان ذا حيلة تَحَوَّل" وهذا أيضاً مثل، ولقوله "تحول" وجهان: أحدهما التنقل، والآخَر طَلَبُ الحيلَة. وأما قولهم:
2642- أعْجَزُ عَنِ الشَيء مِنَ الثَّعلَبِ عَنِ العُنْقُودِ
فإن أصل ذلك أن العرب تَزْعُمُ أن الثعلب نظر إلى العنقود فَرَامه فلم يَنَلْهُ فَقَال: هذا حامض وحكى الشاعر ذلك، فَقَال:
أيُّهَا العائبُ سَلْمى ... أنْتَ عِنْدِي كَثُعَالَهْ
رَامَ عُنْقُوداً فَلَمَّا ... أَبْصَرَ العُنْقُودَ طَالَهْ
قَال هَذَا حَامِضٌ لمـ ... ارأى أنْ لا يَنَالَهْ
2643- أَعْجَزُ مِنَ مُسْتَطْعِمِ العِنَبِ مِنَ الدَّفْلَي
هذا من قول الشاعر:
هَيْهَاتَ جِئْتَ إلى دِفْلَى تُحَرِّكُهَا ... مُسْتَطْعِماً عِنَباً حَرَّكْتَ فَالْتَقِطِ
2644- أعْجَزُ مِنَ جانِي العِنَبِ مِنَ الشَّوكِ
هذا أيضاً من قول الشاعر:
إذا وَتَرْتَ امْرَأً فَاحْذَرْ عَدَاوَتَهُ ... مَنْ يَزْرَعِ الشَّوكَ لا يَحْصِدْ به عِنَبِا
قَال حمزة: وهذا الشاعر أخذ هذا المثل من حكيم من حكماء العرب من قوله "من يزرع خيراً يَحْصِدْ غِبْطَة، ومن يزرع شراً يَحْصِدْ نَدَامة، ولن يَجْتَنِي من شوكةٍ عِنَبَةً"
2645- أََعْطَفُ مِنْ أمِّ إحْدى وَعِشْريِنَ
هي الدَجاجة؛ لأنها تحضن جميع فراخها، وتزقَ كُلَّها وإن ماتت إحداهن تبيَّن الغمُّ فيها.