2601- أَعزُّ مِنْ بَيْضِ الأنُوقِ
قَالوا: الأنوقَ الرَّخمة، وعز بيضها لأنه لا يظفر به؛ لأن أوكارها في رؤوس الجبال والأماكن الصعبة البعيدة، قَال الأخطل:
مِنْ الجَارياتِ الحُورِ، مَطْلَبُ سِرِّهَا ... كَبَيْضِ الأنُوقَ المُسْتَكِنَّةِ في الوَكْرِ
2602- أَعَزُّ مِنَ الغُرَابِ الأعْصَمِ
قَال حمزة: هذا أيضاً في طريقَ الأبلقَ العقوقَ في أنه لا يُوجَد، وذلك أن الأعصم الذي تكون إحدى رجليه بيضاء، والغراب لا يكون كذلك، وفي الحديث "أن عائشة في النساء كالغُرَابِ الأعصم"
2603- أَعَزُّ مِنْ قَنُوع
هو من قول الشاعر:
وكُنْتَ أَعَزَّ عِزَاً مِنْ قَنُوعِ ... تَرَفَّعَ عَنْ مُطالَبَةِ المَلُولِ
فَصِرْتُ أذلَّ مِنْ مَعْنىً دَقِيقٍَ ... بِهِ فَقْرٌ إلى ذِهْنٍ جَلِيلِ
وأما قولهم:
2604- أَعَزُّ مِنَ الكِبْرِيتِ الأحمَرِ
فيقَال: هو الذهب الأحمر، ويقَال: بل هو لا يوجد إلا أن يذكر، وقَال
عَزَّ الوَفَاءُ - فَلاَ وَفَاءَ وإنه ... لأعَزُّ وُجْدَاناً مِنْ الكِبْريتِ
2605- أَعَزُّ مِنْ مَرْوَانِ القَرَظِ
هو مروان بن زِنْبَاع العبسي، وكان يَحْمي القرظ لعزه، ويقَال: بل سمى بذلك لأنه كان يغزو اليمن وبها منابتُ القَرَظِ، ووَصِفَ مروان للمنذر بن ماء السماء، فاستوفده عليه، فَقَال له، أنت مع ما حُبِيتَ به من العز في قومك، كيف عِلْمُكَ بهم؟ فَقَال أَبَيتَ اللعن، إني إن لم أعلمهم لم أعلم غيرهم، قَال: ما تقول في عبس؟ قَال: رمح حديد، إن لم تطعن به يطعنك، قَال: ما تقول في فَزَارة،؟ قَال: وادي يحمى ويمنع قَالَ فما تقول في مرة قَال: لا حُرَّ بوادي عَوْف، قَال: فما تَقول في أَشْجَع؟ قَال: ليسوا بِدَاعِيكَ ولا بِمِجيبيك، قَالَ فما تقول في عبد الله بن غَطَفَان؟ قَال: صُقُور لا تصيدك: قَال: فما تقول في ثعلبة بن سعد؟ قَال: أصواتٌ ولا أنيس.