6- يَوْمٌ شَمْطَةً
هذا أيضاً من أيام الفِجَار، وكان بين بني هاشم وبين عبد شمس، وفيه يقول خِدَاش بن زُهير:
فَأبِلغْ إن عَرَضْتَ بِنَا هِشَاماً ... وَعَبْدَ الله أبلِغْ وَالوَلِيدا
بأنَّا يَوْمَ شَمْطَةَ قَدْ أقَمْنَا ... عَمُودَ المَجْدِ؛ إن لَهُ عَمُودَا
جَلَبْنَا الخَيْلَ سَاهِمَةً إليهم ... عَوَابِسَ يَدَّرِ عْنَ النَّقْعَ قُودَا
7- يَوْمُ العَبْلاَء
بالعين غير المعجمة والباء منقوطة بواحدة زعموا أنها صَخْرَة بَيضَاء إلى جَنب عُكَاظ، وفي ذلك يقول خداش:
ألم يَبْلُغكُمُ أَنَّا جَدَعْنَا ... لَدى العَبْلاَء خِنْدِفَ بِالقَيَادِ
8- يَوْم عُكَاظَ
وهو أيضاً من أيام الفِجَار، وعُكَاظ: اسم ماء، وهو سوق من أسواق العرب بناحية مكة، كانوا يجتمعون بها في كل سنة، ويقيمون بها شهراً، ويتبايعون ويتناشدون، وقَالَ دُرَيَدْ:
تغيبت عن يَوْمَي عُكَاظَ كليهما ... وَإنْ يَكُ يَوْمٌ ثَالِثٌ أتَغَيَّب
9- يَوْمُ الحُرَيْرَةِ
بالحاء والراء غير المعجمتين، وهي تصغير حَرَّة إلى جنب عكاظ في مَهَبَّ جنوبها، وفيه يقول خِدَاشُ
وَقَدْ بَلَوْتُمْ فأَبَلَوْكُمْ بَلاَءَهُمُ ... يَوْمَ الحُرَيرَةِ ضَرْباً غَيْرَ تَكْذِيبِ
10- يَوْمُ ذِي قارٍ
كان من أعظم أيام العرب، وأبلغها في تَوْهِين أمر الأعاجم، وهو يوم لبني شَيْبَان، وكان أبْرَوِيزُ أغزاهم جيشاً، فظفرت بنو شيبان، وهو أول يومٍ انتصرت فيه العربُ من العجم، وفيه يقول بكير ابنُ الأصم أحَدُ بني قيس بن ثعلبة: -[432]-
هُمْ يوْمَ ذي قَارٍ وقَدْ حَمِسَ الوَغَى ... خَلَطوا لُهَاماً جَحْفَلاَ بِلُهَامِ
ضَرَبوا بَني لأَحْرار يَوْمَ لقُوهُمُ ... بالمَشْرفيِّ عَلَى صَمِيمِ الهَامِ