4662- يَوْمٌ بِيَوْمِ الحَفَضِ المُجَوِّرِ
الحَفَضُ: الخباء بأسره مع ما فيه من كساء وعَمُود، ويُقَال للبعير الذي يحمل هذه الأمتعة "حفَض" أيضاً، والمجَوَّر: الساقط، يُقَال: طعنه فَجَوَّرُهُ.
يضرب عند الشماتة بالنكبة تصيب
ولما بلغ أهلَ المدينة قتلُ الحسين بن علي رضي الله عنهما صَرَخَتْ نساء بني هاشم عليه فسمع صُرَاخَهَا عمرو بن سعيد بن عمرو بن العاص، فَقَالَ: يومٌ بيومِ الحَفَضِ المجور، يعني هذا بيوم عثمان حين قتل، ثم تمثل بقول القائل:
عَجَّتْ نساء بني زيادٍ عَجَّةً ... كَعَجِيجِ نِسْوَتِنَا غَدَاةَ الأرنَبِ
وأصلُ المثل - كما ذكره أبو حاتم في كتاب الإبل - أن رَجُلاً كان له عم قد كبر وشاخ، وكان ابنُ أخيه لاَ يزال يدخل بيتَ عمه (في أكثر أصول هذا الكتاب "يدخل بيت ابن عمه" بزيادة كلمة "ابن")
ويطرح متاعَه بعضَه على بعض، فلما كبر أدرك بنو أخ أو بنو أخوات له، فكانوا يفعلون به ماكان يفعله بعمه، فَقَالَ:
يوم بيوم الحفَضِ المجور، أي هذا بما فعلتُ أنا بعمي، فذهبت مثلاً
4663- يَا شَاةُ أيْنَ تَذْهَبين؟ قَالَتْ: أجَزُّ مَعَ المَجْزُوزِينَ
يضرب للأحمق ينطلق مع القوم وهو لاَ يدرى ما هم فيه وإلى ما يصير أمرهم
4664- يَشُجُّ وَيَأسُو
يضرب لمن يصيب في التدبير مرة ويخطئ مرة.
قَالَ الشاعر:
أنِّي لأكْثِرُ مِما سُمْتَنِى عَجَباً ... يَدٌ تشُّج وَأخْرَى مِنْكَ تأسُوني
4665- يَرْبِضُ حَجْرَةً وَيَرْتَعِي وَسَطاً
ويروى "يأكل خضرة ويربِضُ حجرة" أي يأكل من الروضة ويربِضُ ناحيةً.
يضرب لمن يساعدك ما دمت في خير، كما قَالَ
مَوَالِنَا إذَا افْتَقَرُوا إلينَا ... وَإنْ أَثْرَوا فَلَيْسَ لَنَا مَوَالِي
4666- يَذْهَبُ يَوْمُ الغَيْمِ وَلاَ يُشْعَرُ بِهِ
قَالَ أبو عبيد: يضرب للساهي عن حاجته حتى تفوته