4637- يَا بَعْضِى دَعْ بَعْضاً
قَالَ أبو عبيد: قَالَ ابن الكلبي: أول من قَالَه زُرَارَةُ بن عُدُسٍ التميمي، وذلك أن ابنته كانت امرأة سًوَيْدْ بن ربيعة، ولها منه تسعة بنين، وأن سُويدا قتل أخاً لعمرو بن هند الملك، وهو صغير، ثم هرب فلم يقْدِر عليه ابن هند، فأرسل إلى زُرَارة فَقَالَ:
ائْتني بولده من ابنتك، فجاء بهم، فأمر عمرو بن هند بقتلهم، فتعلَّقوا بجدهم زُرَارة، فَقَالَ: يابعضى دعْ بعضاً فذهبت مثلاً.
يضرب في تعاطف ذوي الأَرحام.
وأراد بقوله "يا بعضى" أنهم أجزاء ابنته وابنتُهُ جزء منه.
وأراد بقوله "بعضاً" نفسه، أي دَعُوا -[411]- بعضاً مما أشرف على الهلاَك، يعني أنه معرض لمثل حالهم.