responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع الأمثال نویسنده : الميداني، أبو الفضل    جلد : 2  صفحه : 390
4516- هُم في أَمْرٍ لاَ يُنَادَي وَلِيدُهُ
قَالَ أبو عبيد: معناه أمر عظيم لاَ ينادي فيه الصغار، وإنما يُدْعَى فيه الكهول والكبار وقَالَ الفراء: هذه لفظه تستعملها العرب إذا أرادت الغاية في الخير والشر.
وأنشد فيه الأَصمعي:
فأقْصَرْتُ عَنْ ذِكْرِ الغَوَانِي بِتَوْبَةٍ ... إلَى الله مِنِّى لاَ يُنَادَي وَلِيدُهَا
وقَالَ آخر:
ومنهن فسق لاَ يُنَادَى وَليدُهُ
وينشد:
لَقَدْ شَرْعَتْ كَفَّا يَزِيدَ بنْ مزْيَدٍ ... شَرَائِعَ جُودٍ لاَ يُنَادَي وَلِيدُها
وقَالَ الكلاَبي: هذا مثل يقوله القوم إذا أخصبوا وكثرت أموالهم، فإذا أهوى الصبي إلى شيء ليأخذه لم يُنْهَ عن أخذه ولم يُصَحْ به؛ لكثرته عندهم، وقَالَ أصحاب المعاني أي ليس فيه وليد فيدعى، وأنشد:
سَبَقْتُ صِيَاحَ فَرَارِيجهَا ... وصَوْتَ نَوَاقِيسَ لمْ تُضْرَبِ
أي لست ثمَّ نواقيسُ فتضرب ولكن هذا من أوقاتها.

4517- هَوْتْ أُمُّهُ
أي سَقَطت، وهذا دعاء لاَ يراد به الوقوع، وإنما يُقَال عند التعجب والمَدْح، قَالَ الشاعر:
هَوْتْ أُمُّهُ مَا يَبْعَثُ الصبح غاديا ... وَمَاذا يُؤَدِّي اللَّيْل حِينَ يَؤُبُ
معناه التعجب، يُقَال: العربُ تدعو على الإنسان والمراد الدعاء له، كما يُقَال للديغ: سَلِيم، وللمهلكة: مَفَازة، على سبيل التفاؤل ومعنى "ما يبعث الصبح" إمعانه في وصفه بالجلد حين يصبح، أي ما يبعث الصبحُ منه وكذلك ماذا يؤدي الليلُ منه حين يمسي، فحدف "منه" كما يُقَال: السَّمْنُ مَنَوَان بدرهم، أي منوان منه بدرهم.

4518- هَلْ لَكَ في أُمِّكَ مَهْزُولَةً؟ قَالَ: إنَّ مَعَهَا إحْلاَبَةَ
الإحلاَبة: أن يحلبَ الرجلُ ويبعثَ به إلى أهله من المرعَى، يريد هل لك طمع في أمك في حال فقرها، أي لاَ تَطْمَعْ فيها فليس بشيء، قَالَ: إن معها
إحلاَبة.
يضرب في بقاء طمع الولد في إحسان الأم

نام کتاب : مجمع الأمثال نویسنده : الميداني، أبو الفضل    جلد : 2  صفحه : 390
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست